كتاب سبر

كلمة واحدة للقطط السمان.. “تت”

لا تسمع مواء القطط السمان إلا إذا شعرت بأن هناك مواطن يطالب بحقه أو بإسقاط القروض أو فواتير الكهرباء وغيرها … قطط سمينة أنانية لا تشبع حتى لو لامست بطونها الأرض ولسان حالها (هل من مزيد من المناقصات والمشاريع والأراضي الزهيدة الثمن).. ودائما تجد التصريحات الرخيصة والدنيئة لتلك القطط السمان التي تظهر من خلال منصاتها الإعلامية المملوكة لها، متزامنة مع مطالبة المواطنين للحكومة تخفيف الثقل على كاهلهم.. ولو كان الأمر بيد تلك القطط لشاركوا المواطن في راتبه الشهري !.
اليوم وبعد جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم بقاراته السبع، سمعنا مواء حزين للقطط السمان تطالب فيه بإقرار حزمة اقتصادية تقدر بالمليارات لتعويض خسائرهم وقروضهم متجاهلين أننا ما زلنا في بداية أزمة جائحة كورونا !!… وهذا المواء الحزين اليوم، كان بالأمس مواء ساخطا مع تكشير عن الأنياب في حال أسقطت الحكومة القروض عن المواطنين !.. فعلا قطط نرجسية فعندما احتاجت الكويت مساندتها والوقوف إلى جانبها في ظل تلك الأزمة ، طالبوا “بالمعلوم” ولسان حالهم ومقالهم (كل شيء بثمن) !!… لذلك، نذكّر الحكومة بتصريح ناطقها الرسمي (طارق المزرم) الموجه إلى الشعب الكويتي عندما قال:( علينا ترشيد أكلنا.. نحن لا نعرف إلى أين متجهين) !!.. وكان هذا التصريح مرعبا للشعب ، لذلك نقول: إذا كنا لا نعرف إلى أين نحن متجهين كما تقول الحكومة من خلال ناطقها. فمن باب أولى عدم اقرار تلك الحزمة وخصوصا أننا في وضع عالمي غامض والبلد والشعب بحاجة لكل فلس في المستقبل في حال استمرت جائحة كورونا لا قدّر الله.. لذلك على الحكومة أن تقول للقطط السمان التي تبتزها: “تت” .. أو سيقولها الشعب الكويتي يوما ما وبصوت عال.
نقطة مهمة:
سقوط المنظومات الصحية في العالم كان بسبب عدم توفر مستشفيات وغرف العناية الفائقة والأهم كان نقص المستلزمات الطبية وعلى رأسها أجهزة التنفس التي تسببت بخلاف بين الدول.. فهل رأينا القطط السمان تبرعت بجزء قليل من مالها لشراء تلك الأجهزة أو حتى كمامات على الأقل لمساعدة الدولة في هذا الظرف المفاجئ والكارثي؟.. أين هم عن المزارع الذي تبرع بكامل إنتاج مزرعته للشعب الكويتي ؟
سلطان بن خميّس