كتاب سبر

High Light
استرجاع مكانة السلطة الرابعة

جبل الشعب الكويتي بالأزمات على الاصطفاف بكل نحله وملله خلف قيادته السياسية عبر التاريخ ؛ وهاهو مرة أخرى ينتفض من الجنسين وبكل قوته ضد جائحة كورونا مسطراً أرقى درجات الوطنية والتضحية فالمتطوعون أعدادهم كبيرة وأكثر منهم ينتظر دوره مقيداً اسمه لدى الجهات الرسمية هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى يوجد جهد كبير غير عادي للنشطاء في الإعلام الرسمي وغير الرسمي والإعلام الرقمي البديل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، ولا سيما “تويتر” حيث تشكلت بفضل هذا الإعلام قوة ضاغطة كان لها الفضل باتخاذ قرارات مصيرية صحيحة ناجحة استرجعت معها مكانة السلطة الرابعة في وجدان الشعب والسلطة ، والفضل بطبيعة الحال يعود أيضا لسياسية حكومتنا الإعلامية المتبعة ؛ حيث انتهجت أسلوب الشفافية بنقل الخبر كذلك الاحترافية والمهنية في التعامل مع الحدث ، تلمس ذلك من خلال متابعتك لتلفزيون الكويت القناة الأولى ؛ لتكتشف حجم الجهد المتميز المبذول حيث سخرت وزارة الإعلام كل الطاقات و الامكانيات والكوادر الفنية ولا سيما في البرامج التوعوية التي أصبحت محط الأنظار ؛ لذلك تقدم الصفوف الأمامية كل المخلصين والمبدعين فأصبح النجاح المبهر حليفهم . ولا يسعنا في هذا المقام إلاً ان نقدم الشكر الجزيل لمعالي وزير الإعلام السيد محمد الجبري.

ولا يخفى على أحد أن هذة الروح هيمنت وسيطرت على المزاج الحكومي فتقدم لها كل قويٍ أمينْ ، ونتيجة لذلك انحصرت كل المخلوقات البراشوتية ، لتقدم كل وزارات الدولة أفضل ما لديها من طاقات بشرية مبدعة متفانية في عملها ليتحقق النجاح تلو النجاح … لهم منا كل التقدير والاحترام… ؛ إلاَّ موقفاً واحداً لا يمكن أن يتجاوزه النقد ؛ ألا وهو مشروع قانون الدين العام الذي أتى مخالفاً لمنطق النهج الإصلاحي الذي اتبعه سمو رئيس الوزراء في تعامله مع الأزمة؟! ، فليس من الحصافة ولا من الحكمة السياسية اتخاذ قرار يخلق أزمة و ظرف يتم التكسب من وراءه سياسياً ولا سيما ممن أصبحوا على الهامش ؛ وكأن هذه الكبوة أتت من السماء لتلميع كبيرهم ؟!.

ختاما :

سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد رعاك الله ؛ تحظى بثقة ودعم باب الكويت العالي وقائد مسيرتها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح أطال الله في عمره ؛ وتملك أقوى ظهير شعبي حظي به رئيس وزراء وذلك منذ سنين؛ ومن وراءه سلطة رابعة فاعلة تمثل قوة داعمة لكل إجراءاتك الإصلاحية ، فلا ترضخ لأي ضغوط كانت تخرجك عن نهجك الإصلاحي فيضيع معها -لا قدر الله- مجدك الذي حققته، فالكويتون يرون فيك الأمل فلا تخذلهم.

اللهم برحمتك نستغيث أكشف عن الكويت وأعلها هذه الغمة وكل بلاد المسلمين والبشرية جمعاء برحمتك يا أرحم الراحمين

ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي