أصبحت الكويت رائدة في مجال حرية الرأي منذ تأسيس الدولة الحديثة وصدور دستور 1962 ، ولم يضاهيها عربياً سوي لبنان ، هذا وفق مؤشرات قياس حرية الصحافة العالمية ، غير أننا نشهد الآن تراجعاً مخيفاً فيها ؛ ويكفي أن نذكر ، إنه تم إدانة 8 أشخاص خلال الفترة ما بين 1962 الي 2006 ، وعليك أن تتوقع ما وصلت إليه الارقام من 2006 الي يومنا هذا ؟!.
ومن بين أهم الأسباب لتراجع حرية الرأي في الكويت ، تأخر مشاركة المعارضة السياسية بالأنتخابات بعد صدور مرسوم الصوت الواحد ، هذا مهد لصدور مجموعة قوانين قيدت الحريات هي علي النحو التالي:
قانون الجرائم الألكترونية ، قانون الجزاء ، قانون المطبوعات والنشر ، قانون المرئي و المسموع ، قانون تقنية المعلومات ، قانون الوحدة الوطنية. حزمة قوانين أخرجت الكويت من ريادتها في مجال الحريات ؛ أدى ذلك إلى تنامي مدركات مؤشرات الفساد ؛ وغير خفي عن أحد تأثير حوكمة المؤسسات الإعلامية في الحد من الفساد و مكافحته!.
أن المسئولية الآن تقع على عاتق الشعب الكويتي في الانتخابات البرلمانية القادمة في حسن الاختيار ليخرج مجلس قادر على استرجاع هيبة المؤسسة التشريعية وإسقاط تلك القوانين واسترجاع مكانة الكويت كرائدة لحرية الرأى كسابق عهدها ، والكل يستذكر تلك الأيام الجميلة عندما كانت الكويت ملاذاً أمناً لكل المثقفين العرب أمثال الشاعر أحمد مطر ورسام الكراكتير الشهير ناجي العلي وغيرهم كثيرين ؛ فالإرث الديمقراطي والثقافي والفني الضخم صعب تجاوزه ، لذلك قادرين من خلال الأطر الدستورية تصحيح المسار ولا سيما أنه ينتظر الشعب الكويتي استحقاق سياسي في نوفمبر القادم. فمن غير المنطقي أن يسجن الإعلامي الكويتي عياد الحربي سنتين بسبب إعادة تغريد جزء من قصيدة للشاعر أحمد مطر الذي كانت قصائده تنشر في جريدة القبس؟! ؛ في حالة تبين لنا إلى أي مدى وصلت إليه مستوى تدني الحريات في الكويت!.
ختاما : المادة 36 من الدستور نصت على أن “حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون”.
لذلك يجب أن تكون قضية استرجاع الكويت كرائدة للعمل الصحفي “قضية رأي عام” والكل مدعو للمساهمة في ذلك الشعب الكويتي بكل مكوناته الاجتماعية خاصة المهتمين بالشأن العام من مغردين وكتاب ونشطاء ومستقلين وجمعيات نفع عام … إلى آخره ؛ فالمسئولية الوطنية تقتضي ذلك لينعم كل من يعيش على أرض الكويت بنعمة الحرية.
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء
اللهم أكشف عنا الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية.
د.حمود حطاب العنزي
اللهم امين يارب العالمين. كلامك مظبوط اخي الغالي دكتور / حمود حرية الرئ حق مشروع لكل انسان اللهم احفظ الكويت وشعبها العظيم وحقق يارب كل ماهو فيه خير للبلاد والعباد 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹