High Light
“كِلّن يعني كِلّن”

الكل يعلم أن سمو الشيخ صباح الخالد استلم منصب رئاسة الوزراء في ظل ظروف صعبة جدا ، فعلى المستوى الداخلي يوجد فساد نخر بالعظم ، وصل  حد الفضائح العالمية ، وعلى المستوى الخارجي نعيش في إقليم ملتهب ، وأتت جائحة كورونا لتمثل له تحد خاص كاد أن يعصف في منظومتنا الصحية لولا لطف الله ومن ثم القيادة الهادئة والحكيمة لسموه ليعبر في السفينة إلى بر الأمان وفق خطة طرحها أمام الشعب الكويتي تشتمل على 6 مراحل نحن الآن في المرحلة الرابعة منها.

ولازالت تداعيات كورونا ولله الحمد والمنة تحت السيطرة؛ وفي خضم هذه الظروف والأمواج المتلاطمة فتح الخالد بكل جرأه 8 ملفات فساد كبرى معظم أسمائها ذات مكانة عالية في عهدٍ قريب مضى لا أحد يجرؤ على الاقتراب منها ؛ استطاع الخالد بما يمتلك من مبادئ وأخلاق وغطاء شعبي ، الإطاحة بتلك الأسماء والحبل على الجرار وقطار الإصلاح ركب السكة كما يقولون ، لذلك نفاجأ في كل يوم بأسماء و شبهات فساد من العيار الثقيل ، وعلى سموه في مثل هذه الحالات الإسراع بعجلة المحاكمات حتى لا يتكرر سيناريو الرجعان ، ولا سيما ممن صدر بحقهم أحكام كقضية الضيافة فمن غير المقبول أن يكون الحشاش فقط بالسجن والبقية خارجه؟!.
ختاما :
يبدو أن الحساب سوف يكون عسيرا ويشمل الكل هذه النية كشفت عنها الأحكام المغلظة في قضية ضيافة الداخلية ؛ وفي نفس الاتجاه هناك تصريح خطير للسفيرة الأمريكية في الكويت والذي له ما بعده حيث أعلنت أن: “هناك تعاون أمريكي-كويتي لمكافحة غسيل الأموال على أن يشمل كافة المستويات” ؛ هذا يعني أن لن يستثني أحداً من قضية غسيل الأموال من غسالين كبار وما يتبعهم من فاشينستات ومرتزقة وبقية من باعوا أنفسهم للمال ؛ من صبيان النائب البنغالي وغيرهم من تجار الأقامات ، وستجر حتماً هذه القضايا قضايا أكبر بحجم صندوق الجيش وعمولات اليوروفايتر لتكبر كرة الثلج حتى تصل الى حد صيحة “كِلّنْ يعني كِلّنْ” حينها فقط ستصبح بلدي الكويت خالية من الفساد والمفسدين ، اللهم بلغنا هذا اليوم يا رب العالمين .
ودمتم بخير.

د.حمود حطاب العنزي