من المحزن في نتائج تشاوريات القبائل إعادة نفس وجوه مجلس 2016 أو ممن هم على شاكلتهم في حالة سياسية صادمة ، ففي اللحظة التي نتوقع فيها التغيير استجابة لمتطلبات المزاج العام الإصلاحي تأتي النتائج عكس ذلك محبطة تبين إلى أي مدى أصبحت القيم القبلية أعلى في نفوس الناس من القيم الوطنية.
في مشهد قبيح يصور لنا بكل وضوح الصيحات القبلية على طريقة المحزم المليان ومحشوم يا كحيلان وبقية شيلات الهياط التي تعرفونها والثمن على حساب الكويت ومقدراتها!
والذي يثير علامات التعجب أن هذه النتائج المخيبة للأمال تأتي والكويت تعيش أخطر مراحلها عبر تاريخها السياسي فوضع جيوسياسي مخيف ومتفجر ، ووضع داخلي فاسد حد النخاع ؛ ولو نظرنا الى هذا الوضع من زاوية أخرى لوجدنا أن أهم أسباب حالة الانحطاط السياسي الذي نعيشه هو مخرجات الصوت الواحد، حيث أثبتت الدراسات السياسية أن العبث بالنظام الانتخابي يؤثر بصورة فاعلة على نتائج الانتخابات ، وغير خفي عن أحد أن نظام الصوت الواحد قد عزز القبيلية والطائفية الفئوية في أقبح صُوَرِها ، وصل الى حد تفخيذ القبائل وانقسام العوائل وبعثرة الطوائف ؛ ما من شأنه تفتيت النسيج الاجتماعي الكويتي و ترميز الوصوليين على حساب النخب السياسية ، فتقدمت المصالح الشخصية الضيقة على حساب المصالح العليا للكويت
ختاما :
من الثابت أن الناس تلجأ للدوائر الضيقة من قبلية وطائفية وعائلية للأسباب الأتية :
– غياب الهدف والتحدي والقيادة المؤهلة .
– غياب البرنامج الوطني الذي يجتمع عليه الناس .
– وأخيراً غياب الهوية والإنتماء ، فالوطنية تنحصر تحت الضغط القبلي والفئوي المصلحي ؛ لذلك المسئولية الوطنية تتعاظم تحت ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد ، فعلى كل ناخب يدلي بصوته في انتخابات أمة 2020 يستشعر أنه يرسم مستقبل الكويت بحسن اختياره للقوي الأمين بعيداً عن كل الاستقطابات القبيلة والطائفية والفئوية ويمنح صوته فقط للكبيرة الكويت.
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء
ودمتم بخير
د.حمود حطاب العنزي
اللهم امين يارب العالمين اللهم قدر للكويت ولشعبها العظيم ووفق رجالها
الشرفاء الامناء علي الوطن لكل ماهو خير للكويت. احسنت اخي الغالي الدكتور /حمود ومقالاتك تدل علي حبك لوطنك الغالي 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹