كتاب سبر

انها البغال يا رسول الله

(كتبت هذا المقال في 2015 وهاهو يجدد نفسه)

لا ترعوي الغربان الناعقة والكلاب النابحة التي تتقمص دور الإنسان ومن مختلف الأديان والمذاهب عنالهجوم على الحبيب المصطفى محمد ﷺ .. ففي كل حين يصفونه بصفات سيئة لحقدهم الدفينوالقديم، ويتعرضون له ولعرضه الشريف برسومات مسيئة ومع ذلك يطلبون من المسلمين عدم الغضب !! .. فهل لنا من عذر عندك يا سيدنا على تخاذلنا عن نصرتك بعد أن استمرأت شياطين الانس على الهجومعليك من كل حدب وصوب ؟!.. فمن أين تجدها يا حبيب الله، من الذين جعلوا من أنبيائهم آلهة وأبناءآلهة، أو من الذين يرفعون شعارك ويقدسون غيرك ؟!.. فنحن والله نعلم بأنهم يحاولون طمس ذكركوإطفاء شمعتك التي تتقد من خلال المسلمين ولكن هيهات، فمهما فعلوا وعملوا سيكون ريحهم كالزفيرأمام الطود الأشم .. ولكننا نحزن لفقدنا شرف محاولة الذب عنك.
أتعلم يا رسول الله أن هناك أناس من بني جلدتنا وديننا، يتشدقون بالدفاع عن الإنسانية والسعيلحفظ كرامة البشر وعندما يقوم كل “عتل زنيم” بالإساءة إليك وأنت سيد البشر، يصمتون صمتالقبور، ومنهم من يبرر بتبريرات مضحكة يستخفون بها بعض العقول !! .. هل تعلم يا رسول الله ﷺبأن البعض ممن ينتمون للإسلام من قادة الدول العربية والإسلامية وأحزاب وتيارات ليبرالية وعلمانيةغضبوا غضبًا شديدًا ولكن ليس لنصرتك يا رسول الله، وإنما غضبهم كان على المسلمين الذين أخذتهمالغيرة والحمية لك ولعرضك الشريف..!!
فهؤلاء يا رسول الله نجدهم يتصدرون المشهد السياسي وغيره من المشاهد الدنيوية، طلبًا لعرض الدنيا،والسعي لكسب البطولات من خلال تمجيد البشر لهم، فهم لا يعلمون أنهم ليسوا سوى بغال تحمل الغربعلى ظهورها الخبث وتصدره لبلاد المسلمين .. والبغال العربية عندنا أنواع، نوع يستأسد على شعبهمدعيًا البطولة بينما هو في نظر الغرب ليس سوى بغلًا تأنف منه البغال الحقيقية !… وهناك بغالتصيح يوميًا بأبناء وطنها وتحرضهم على المطالبة بالحقوق التي تكفل كرامتهم من خلال القوانينالوضعية بينما هي أسيرة للغرب وتبسط ظهرها لحمل الانحلال الخلقي للمسلمين، وهناك نوع جديد منالبغال ظهرت على الساحة مؤخرًا تحمل على ظهورها دين الإرجاء الذي يوافق هوى الحكام، ووظيفتهاليّ أعناق النصوص وتطويعها لصالح الحكام -عرب كانوا أو عجما- وتثبيط عزم كل من يحاول الانتصارلله ولرسوله وللإسلام.!
وهناك من يصدق هذه البغال بعد تخاذلها الواضح والمتكرر !.. ألا ساء ما يحكمون، يستنكرون غضبنالنصرة رسولنا وشفيعنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا يستنكرون الإساءة له ! .. الحمدلله اننا لمننتظر طويلًا لنشهد سقوط الأقنعة، ولكن أي حقيقة بشعة تلك التي ظهرت لنا من خلال نصرة الرسولﷺ !..
**********
اللهم أنك تعلم بأن غضبنا، وكتاباتنا لنصرة رسولك لا تساوي ذرة من تراب مشى عليها حبيبك، ولكن كلما أردناه هو التقرب إليك بالدفاع عمن اصطفيته على العالمين.. فاللهم تقبل منا.

سلطان بن خميّس