كتاب سبر

ماكرون يمتطي بغالنا ويسيء لرسولنا!

لو كانت هناك وسيلة للتخاطب مع البغال – غلاة الطاعة، وغلاة الليبرالية العربية – حتى نعرف سر هذا الخنوع والانصياع المعيب لكل مستبد حتى لو كان في أقصى القارة القطبية، وحتى نعرف ماهي المصلحة التي جمعت تلك البغال في حظيرة واحدة مع اختلاف أنواعها ومع البون الشاسع بين أفكارهم ؟! وما هو العامل المشترك بين غلاة الطاعة وبين غلاة الليبرالية ؟!…

لأننا دائما ما نرى الانسجام بينهما في أغلب القضايا التي تمس الإسلام والمسلمين وآخرها إساءة رئيس فرنسا للرسول ﷺ من خلال إعادة نشر الرسوم المسيئة في الميادين العامة وأمام الشعب الفرنسي نكاية في المسلمين.. وهنا تجاهلت بغال الليبرالية الصور المسيئة وحوّرت القضية لصالح الرئيس الفرنسي على أنها حرب من ماكرون ضد الإسلام السياسي والاخوان، وهنا نطقت بغال الطاعة التي صمتت عند إساءة ماكرون للرسول ﷺ ولكن ليس لنصرة الرسول ﷺ وإنما تثبيط عزم المسلمين الذين طالبوا بمقاطعة فرنسا والتشكيك بنواياهم ، زائد تأييدها لبغال الليبرالية في جزئية الاخوان وذلك لفوبيا قديمة عند بغال الطاعة.

تلك البغال لم تأت بالخير على العرب والخليج ، فقد كانت وسيلة نقل مريحة للعدو الذي “يدلدل” رجليه وبأريحية من على ظهورها، جاءت بعد أن حمّل الغرب واليهود على ظهورها الكراهية للجماعات الإسلامية ولكل من يفكر بنهضة الإسلام وذلك للمعرفة التامة بأن تلك البغال تسير مأمورة وهي تجهل ماهية الحمولة التي على ظهورها، ماعدا بغال الليبرالية التي تعلم وكانت سعيدة بتلك الحمولة.

نقطة مهمة:

أيها المسلمون، قاطعوا المنتجات الفرنسية ولا تسمعوا لبغال الطاعة وبغال الليبرالية.. فأنتم لا تملكون وسيلة للدفاع عن الرسول ﷺ سوى وسيلة المقاطعة بسبب عجز بعض دولكم عن مجابهة فرنسا ولسفالة البعض الاخر من الذين يدعمون فرنسا اقتصاديا ، فلا تجعلوا تلك البغال تسلبكم وسيلتكم الوحيدة … وإن لم تفعلوا ستكون السخرية من رسولكم مشاعا بين الدول غير المسلمة.

سلطان بن خميّس