عكفت منظومة الفساد على مدى 14 سنة الماضية على صنع مشروعاً متكاملاً ينفذ من خلاله كل الألاعيب والعبث بالمشاعر والأحاسيس ، مما يجعل من السهل إثارة النعرات القبلية والطائفية والفئوية ؛ وذلك بهدف ترسيخ وبناء عقلية كويتية قائمة علي استشعار الفتنة ، ما من شأنه إخضاع الجماهير من خلال سلسلة من العمليات الممنهجة تستخدم وسائل عدة من ملاحقات أمنية وما تبعها من سجن وتهجير لأبناء الوطن الشرفاء تندرج تحت القمع الفكري والتحطيم العقلي ، ومن استماله إعلامية سوداء يخدمها الشبيحة ونخب مثقفة باعت نفسها ، كما يقوم به أدب غث منحط ، وفن استلابي جنسي صور للآخرين أن المجتمع الكويتي ، مجتمع مترف يعيش فقط من أجل ملذاته .
هذا التحطيم العقلي هدفه نزع الجماهير من كل رابط يربطهم بموروثهم الثقافي والقيمي ، وبالتالي الإضرار بعادات وتقاليد الشعب الكويتي المتعارف عليها كابراً عن كابر ؛ إنه يهدف لزرع عقلية أنانية مادية تقدم مصالحها الشخصية الضيقة على مصالح الوطن العليا. ليتحقق الهدف الإستراتيجي لمنظومة الفساد ؛ بأن تكون هذه العقلية الكويتية الجديدة ، القاعدة الفكرية الضرورية لهيمنة طبقة ونظام اجتماعي قائم علي النهب والسرقة والغش والأختلاس والأنانية وعبادة المصلحة الفردية والمادية .
لعل القارئ الآن يقول في نفسه لقد حققوا كثيراً من مرادهم ولكن حدثت المفاجأة غير المتوقعة؟!. فالمتتبع للشأن العام لا يخطئ حقيقة مفادها :
أن الشعب الكويتي قادر على قهر وترويض هذه الطبقة وما يتبعها من مؤسسات إعلامية ضخمة ونواب وشبيحة ونخب سطحية جداً آخر ما تطمح إليه هو : إطلاق مفاهيم سياسية مضحكة غالباً ما تأتي بنتائج عكسية… مثل حِكَمْ “ابلعوا العافية” و “قرصة” ؟! ؛ والكل تابع كيف استطاع الشعب الكويتي قلب المعادلة السياسية راساً على عقب في يوم 5 أغسطس 2020 عندما عبر عن مدى غضبة في صناديق الاقتراع ، ومستعد لتكرارها في أي وقت وفي أي نظام انتخابي يختارونه ، ولا يزال صدى صوته مسموعاً لآخر مدى ، انطلاقاً من النص الدستوري ” نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات”.
وعوداً لذي بدء ؛ تزامنت قرصة الشيخة والأعياد الوطنية لذلك نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح ، ولمقام سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وللشعب الكويتي الحر الأبي ، ونترحم على كل شهداء الكويت الأبرار في كل المعارك التي خاضتها عبر تاريخها الممتد قرابة قرنين ونصف من الزمان ؛ صُقلت خلالها الشخصية الكويتية فبرغم الحياة المريحة ينتفض الشعب بكل مكوناته الاجتماعية رجالاً و نساءاً في وجه المعتدي مقاوماً ومستبسلاً في الدفاع عن الوطن مقدماً الغالي والنفيس في سبيله ؛ وما تجربة الغزو عنا ببعيد .
ختاماً :
هل يتضرر هذا الشعب الحر من مجرد قرصة؟.
نصيحة لك يا الشيخة راجعي حساباتك واعتذري من الشعب الكويتي، ليس من أجلك فقط وإنما من أجل آل الصباح الكرام
واعلمي أختي الكريمة أن الانتساب للأسرة الحاكمة مسئولية عظيمة؟!.
اللهم نسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العلا أن تكشف عنا الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية.
د.حمود حطاب العنزي
اللهم امين يارب العالمين 🤲🏻مقال في غاية الروعةوالابداع ولو يدل علي شئ يدل علي حبك لوطنك وبلدك اخويا الدكتور / حمود الله يحفظك ويحفظ بلادنا جميعا من كل سوء
اللهم نسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العلا أن تكشف عنا الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🤲🏻