كتاب سبر

نحتاج لاعب سياسي ماهر ومتزن .. فمن لها؟

بلا شك أن مجلس 2020 فعال، ومن يقول غير هذا فهو واهم … هذا المجلس يعيد بنا الذاكرة إلى مجلس أغلبية 2012 ولكن الفرق الوحيد هو أن مجلس 2020 أغلبيته متماسكة – ونسأل الله لها الدوام. وهناك مطالب شعبية جاءت مثل تأجيل الأقساط ستة أشهر، ومطالب أخرى قادمة بإذن الله.. طبعا ليست “حنيّة” من رئيس الحكومة والمجلس على الشعب وإنما نتيجة الضغط النيابي المدعوم شعبيا ضد الرئيسين بسبب التخبط الحاصل في البلاد والذي يراه الأعمى من بعيد.

لكن هناك إخوان لنا في المهجر، وهجرتهم كانت بسبب قضايا لا تمس أمانتهم ولا تحط من كرامتهم .. لذلك دائما نسمع ونقرأ بأن العفو أولوية الأولويات عند أغلبية 2020 بجانب تعديل الدوائر وقانون المسيء وقانون المرئي والمسموع.. المهجرون يريدون العودة لبلادهم لما يعانونه من فراق الأهل والوطن، وهناك تحركات سلطوية سلسلة -وهذه إحدى ثمار الضغط النيابي والشعبي- بدأت بالظهور علنا لتبني قضية العفو عن المهجرين بدون اعتذار زائد منحهم “رد اعتبار” خلال سنة -كما وصلنا- لكن هذا العفو يُقدم رجلا ويؤخر أخرى لأنها الورقة الوحيدة لمساومة أغلبية 2020 !.

بعيدا عن كل تلك الآراء التي بدأت في التشنج بعد اتضاح ربط العفو عن المهجرين بشرط عدم الضغط على الرئيسين والمطالبة برحيلهما. هناك نقطة قد تكون منسية عند البعض، وهي أن الرئيسان قد يستفيدان من صراع بات وشيكا بين أغلبية 2020 ومؤيديهم وقد يتسبب بـ “فركشة” تلك الأغلبية، والخاسر هنا هي الأغلبية النيابية والشعب.. وإذا تصاعد حدة الصراع أحس الرئيسان بانفراجه من تلك الضغوط النيابية والشعبية!.

نقطة مهمة:

نحتاج إلى لاعب سياسي مهاري ومتزن سواء من أغلبية 2020 أو من المهجرين، يكون له قبول عند أغلب الشعب لاخراجنا من هذه “الدوامة” مع حفظ أولوية العفو عن المهجرين والمضي قدما في طريق الإصلاح وإقصاء الفاسدين .. فمن لها ؟!

سلطان بن خميّس