كتاب سبر

الشوفينية .. والسلام الوطني

بالأمس حصلت ضجة إعلامية بسبب عدم وقوف النائب السابق محمد هايف المطيري تحيةً للسلام الوطني، واليوم نفس الضجة -إعلاميا وتويتريا- تتكرر مع النائب فايز غنام الجمهور ولنفس السبب.. (وكان بإمكان النائب فايز الجمهور الخروج قبل عزف السلام الوطني تجنبا للإحراج).

الشوفونيون، أرعدوا وأبرقوا حتى أزبدوا غضبا من النائب، وصوروا عدم وقوفه للسلام الوطني بأنه ازدراء للوطن، ورفضا لمسمى الوطن، وإهانة بالغة للكويت وشعبها !.. ولو فكرنا بنفس المنطق الشوفيني لهؤلاء ، لقلنا: أشد ازدراء للسلام الوطني هو عزفه بمناسبة تافهة وهي نقل “التواير” من مكان إلى مكان اخر!.

عموما، الشوفينية هي غطاء يختبئ خلفه النفس العنصري ، وهي ملاذ لكل حاقد ومبغض حتى ينفّس فيه عن أحقاده… ولو عدنا لمواقف بعض من يقود هذه الحملة في آخر عشرة أعوام، لاتضح سبب هذه الحملة.. فمن يتجاهل الفساد الذي ينخر في أساسات الدولة وكيانها ويهدد استقرار الشعب، وفجأة ينتفض للسلام الوطني، هؤلاء هم من ينطبق عليهم كلمة صامويل جونسون الشهيرة.

نقطة مهمة:

الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي، رفض الانضمام لجيش بلاده -أمريكا- في حربها مع فيتنام اعتراضاً على تلك الحرب..وتوفي بعدها بعقود، وحزنت عليه أمريكا والعالم كله، والمضحك أن أغلب شوفينية الكويت يمجدونه حيا وميتا !.

سلطان ين خميّس