كتاب سبر

وزارات “بولمعة”

الدكتور عبد الله الشمري كتب في تغريدة له الآتي “دراسة علمية من جامعة الكويت كشفت أن عدد وفيات كوفيد 19 التي لم يتم تسجيلها من قبل وزارة الصحة عام 2020 تفوق ثلاثة أضعاف ما أعلنت عنه الوزارة في تقريرها السنوي…”!

أيضا في مكان آخر أصرت جريدة الجريدة في ما نشيتها بالأمس “الأوقاف تنفي مكافآت المخيم والجريدة تؤكد بالمستندات”… خبر الجريدة قبل ذلك يتحدث عن هدر المال العام من قبل هذه الوزارة بصرف مكافآت ل 200 موظف لمشاركتهم في المخيم الربيعي، وصورت الجريدة قراري الوكيل عمادي الذي اعتمد المكافآت..” ثم تسأل الصحيفة: من نصدق نفي الوزارة أم صور القرارين من الوكيل..”؟
أولا: لماذا لم تقل وزارة الصحة عن حقيقة أرقام الوفيات لكوفيد عام 2020 ، وثانيا لماذا “تلحس” وزارة الأوقاف خبر قراري وكيلها بهدر أموال الوزارة بغير وجه حق في وقت تئن الدولة من عجزها المالي…!
كفاية الالتفاف عن الحقائق يا وزارات “بو لمعة”…من يذكره هذا الممثل في استعراضات الكوميديا أيام الستينات، يكذب ويلفق كذبه بعد كذبه حين يخرج الخواجة بيجو عن طوره.

هل هي قضية “إظهار مصداقية رسمية” في غير محلها هدفها ينحصر في خلق الصورة الكاملة للمسؤولين الكبار بأنهم يقومون بواجباتهم مثل الساعة السويسرية، لا ينحرفون ولا يخطؤون ولا يقولون غير الحقائق، كي يستقر في وعي الجمهور صور الكمال المطلق للعمل الحكومي مع أن الواقع ينفي هذا الاعلام الرسمي بكل عبطه…

هل هو هَم بعض الوزراء أن يرسموا في أذهان البشر صورهم ككاملين في عملهم حتى يصفق لهم الكبير والصغير ويرفض الناس بالتالي كل شكل للرأي المعارض؟ تدجين البشر وفرض الطاعة عليهم كما يأتي عبر القوة التي تحتكرها السلطة، أيضا ينتج هذا التدجين عبر الإعلام الرسمي بكل تفاهاته .

في النهاية، يا جماعة الخير كل الحكايات التي سمعتم بها عن الفساد من قضايا الايداعات والتحويلات وصندوق الجيش وغسيل الأموال وغيرها وغيرها من أيام البراميل حتى اليوم وغدا… كلها دعاية مغرضة… هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في بلد الخير … يا سلام عليكم، كم مرة رددنا عليكم “..إنهم أبخص..”.

حسن العيسى