كتاب سبر

High Light
قطار الإصلاح ركب السكة

القيادة السياسية استشعرت خطورة المرحلة لذلك دعت الي الحوار الوطني لحل القضايا التي تمثل حجر عثرة امام التعاون الحكومي النيابي ؛ فقضايا العفو الخاص والمسئ والجرائم الاكترونية والتحصين وغيرها من قضايا اصبح من الضروري حلها للنهوض بالكويت من جديد.

وغني عن البيان بأن العهد الجديد عهد إصلاح ، ويكفي أن نذكر خلال عام واحد فقط ، النيابة أحالت للمحاكمة رئيس مجلس وزراء ، وزير داخلية، وكيل مساعد للداخلية “سابقين” ، وإحالة 8 قضاه على خلفيات قضايا غسيل أموال ، والحكم 7 سنوات على وكلين سابقين في وزارة الصحة في قضايا تزوير وتلقي رشوة ، واليوم تم إحالة نائب سابق متورط في قضية البنغالي والحبل على الجرار في حدث هو الأول في الكويت ؛ مما أصاب الدولة العميقة في مقتل والتي تعيش أسوأ  أيامها ومع مزيدا من الوقت ستتفكك وتنهار .

ونتوقع أن نهج الإصلاح سينشط أكثر فأكثر بعد نجاح الحوار وعودة النخبة الإصلاحية في المهجر وحلحلة القضايا العالقة فالوضع يبعث على التفاؤل وأقولها دون تردد “قطار الإصلاح ركب السكة” ولا عزاء لمنظومة الفساد وأذنابها من مرتزقة وشبيحة.

والذي يثير الدهشة ونحن نعيش هذه الأجواء من الاصلاح تلك الأصوات العنصرية التي تمزق ليل نهار النسيج الاجتماعي فصيحة ما يسمي “أهل لكويت” لابد أن تقف وإلا ستحصل فتنة ؛ أين عقلاء الكويت وحكمائها ألسنا شعب واحد؟! وكأن الكويت قامت فقط على أبناء السور؟ راجعوا قائمة شهداء الكويت الأبرار عبر تاريخ معاركها فدماء الكويتين الطاهرة اختلطت بثراها الطيب فكانت الحصيلة حضر وبدو ، سنة وشيعة .

ختاما :

صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح دعا للحوار و على الجميع المساهمة في إنجاحة ولا يختلف اثنين من أن سمو رئيس مجلس الوزراء نظيف اليد ولكن نتحفظ على تحالفاته التي أدت الى هذا الاحتقان السياسي فلا يجوز بأي حال من الأحوال تحصين رئيس مجلس الوزراء ، وعلية نرى إسقاط قضية التحصين غير الدستورية خلال هذا الحوار لأنها تمثل حجر زاوية في نجاحة .
اللهم احفظ الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه.

د.حمود حطاب العنزي