برلمان رياضة

مؤتمر “تطوير الشأن الرياضي” ناقش استراتيجية هيئة الرياضة

ناقش مؤتمر سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف الذي يستضيفه مجلس الأمة برعاية رئيس المجلس مرزوق علي الغانم في محوره الأول (استراتيجية الهيئة العامة للرياضة 2022 – 2028).

وتحدث خلال هذا المحور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والمدير العام للهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح، ونائب المدير العام للهيئة ومستشار وزير الشباب محمود أبل.

وكشف المتحدثون عن الانتهاء من إعداد استراتيجية الهيئة العامة للرياضة والإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين، والتوجه لتفعيل دور الاتحاد الرياضي المدرسي وتنسيق التعاون بين الاتحادات الرياضية ووزارة التربية لاكتشاف المواهب الرياضية المتنوعة لطلبة المدارس، فضلا عن دراسة الاحتراف الكلي لوضع حل لجميع معضلاته.

وقال الوزير المطيري إن تطوير القطاع الرياضي مرهون بوجود شراكة حقيقية تضم الهيئات الرياضية والجهات الحكومية، مشيرا إلى أهمية دور مجلس الأمة في توفير البيئة التشريعية الملائمة لتلك الشراكة.

وكشف المطيري عن أن الهيئة العامة للرياضة عقدت حلقات نقاشية بشأن خطتها الاستراتيجية وتم تدريب ٩٩ من العاملين في هيئة الرياضة للإعداد لتلك الحلقات، فضلا عن إنشاء منصتين لتلقي جميع وجهات النظرمشيرا إلى أنه تم عقد ٦٦ حلقة نقاشية بمشاركة ٢٠ جهة حكومية.

وأشار إلى أن من أهم الإجراءات التي ستتخذ عقد مؤتمرات مشتركة على أن تؤخذ جميع الأفكار والملاحظات والمقترحات التي تطرح في هذا الشأن بعين الاعتبار ليكون الكل مشاركا ومسؤولا بمن في ذلك العنصر النسائي والإعلاميون، مشددا على أن الشفافية ستكون أساس عمل الهيئة.

وتحدث الوزير المطيري عن أهمية الاستفادة من تجارب الدول، مبينا أن الهيئة أخذت بعين الاعتبار تجارب ٢٦ دولة لتطوير الرياضة، وقال إن “هيئة الرياضة لا تستطيع منفردة أن تواكب تطلعات الرياضيين في الكويت كما أن كفاءة الرياضيين الكويتيين لا تكفي وحدها لتحقيق الإنجازات بل يجب أن يكون هناك مناخ ملائم وحوافز وبيئة مستدامة.

وأوضح أن دور الأندية سيحدد من خلال القانون وأن هناك مراجعة كاملة للاحتراف الجزئي وصولا إلى الاحتراف الكلي، مشددا على أهمية اللوائح التي تنظم الانتقال ووجود صندوق خاص وإجراءات كثيرة وخدمات خاصه أخرى تتطلب تعزيز الشراكات لتطوير الرياضة.

وبين المطيري أنه تم الاستماع إلى كثير من الرياضيين وأنه لا توجد جهة مقصرة ولكن نحتاج إلى تبيان الإجراءات لمعرفة أين الخلل لكي تكون هناك رؤية رياضية وإجراءات تنفيذها بشكل دقيق من خلال تفاصيل يقدمها المجتمع الرياضي لتطوير هذه المنظومة.

كما أكد أهمية وضوح المنهج حتى يمكن أن نشرح للمجتمع الرياضي آلية السير في هذه الاستراتيجية مشيرا إلى أن خطة الوصول لذلك تعتبر جاهزة وسيتم الإعلان عنها قريبا.

من جهته أكد مدير عام الهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح على وجود رغبة مباشرة ومشتركة لتطوير الرياضة، مبينا أن الحكومة تدفع أموالا للأندية لذلك يجب أن يواكب ذلك تطور للألعاب الرياضية خصوصا أن هناك ألعابا يتم تقليصها، مؤكدا ضرورة أن يؤمن الجميع بأن الرياضة التنافسية هي صناعة وأن يعتبر اللاعب المتميز صاحب وظيفة هي اللعبة التي يتميز فيها.

وأشار إلى أهمية إنشاء أندية تجارية للألعاب الجماعية فضلا عن دعم الألعاب الفردية مطالبا رئيس اللجنة الأولمبية بمخاطبة الأندية لمعرفة خططهم المستقبلية ومعرفة أسس الخلل وإقالة الأشخاص الذين لا يطورون العمل وفق نظام ومنظومة مهنية.

وقال فليطح إن الهيئة تصرف الأموال للهيئات الرياضية بشكل متساو لكن هناك أندية تسعى إلى تطوير مصادر دخلها وتأتي بمتبرعين وتستقطب رياضيين متميزين، متمنيا أن تحذو جميع الأندية حذو نادي الكويت الرياضي في هذا الشأن.

من جهة أخرى أشار فليطح إلى أن الهيئة تسعى إلى تشكيل اتحاد في المدارس برئاسة فيصل مقصيد كونه وكيلا في وزارة التربية بهدف تحفيز التعاون بين الاتحادات الرياضية ووزارة التربية لاكتشاف المواهب الرياضية لدى طلبة المدارس.

من جهته اعتبر نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة ومستشار وزير الدولة لشؤون الشباب محمود أبل أن حضور رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم هذا المؤتمر دليل واضح على اهتمامه بهذه القضية، مشيرا إلى أن هناك ٦٦ حلقة نقاشية عقدتها الهيئة في شأن استراتيجية تطوير الرياضة بإجمالي ٧٥٦ مشاركا منهم ٥٢٩ من الهيئة كما أن العنصر النسائي كان مشاركا بنسبة ٤٦٪؜ .

وقال إنه بالنسبة لقضية التفرغ الرياضي في الاحتراف الرياضي فإن هناك متابعة حثيثة من الوزير لملف الاحتراف الجزئي الذي ساعد أغلب اللاعبين في أن يكون لهم مدخول شهري، مؤكدا أن التفرغ هو أهم حدث بالنسبة للرياضيين كما أن الاحتراف الكلي تجري دراسته ليكون هناك حل لجميع المعضلات التي تواجه القطاع الرياضي وأن يكون شاملا جميع اللاعبين.(إع)(أ.غ)