كتاب سبر

High Light
التكاتف لا التناحر

المتتبع للمشهد السياسي الكويتي لا يخطىء حقيقة مفادها : أن الانقسام بين كتلة 31 أخذ منحنى خطير جدا فأوجب تدخل العقلاء لرص الصفوف واستثمار أجواء التهدئة بعد كسب جولة العفو الخاص للانطلاق نحو تحقيق مزيد من الإنجاز في القضايا المتفق عليها ، والتي تهم وتمس الإنسان الكويتي بشكل مباشر مثل قضايا : المسئ والجرائم الإلكترونية والحريات ورفع الدعوم والدين العام وقضية القروض التي أثقلت كاهل الكويتين وغيرها من قضايا يسهل حلها في ظل وجود كتلة 31 حيث يملك النواب فيها رقم التشريع والمحاسبة.

فالشعب الكويتي أوصلكم إلى قبة عبدالله السالم بهدف حل قضاياه وليس للتناحر والمزايدات من أجل تسجيل نقاط ضد بعضهم البعض في سباق غير محمود سيضر بالمصلحة العليا للبلاد.

وفي سياق آخر لا يختلف اثنان على أن النخبة الوطنية في المهجر قدموا تضحيات وطنية يصعب وصف عظمتها فأصبحوا نموذجاً يحتذى به للتضحية والنضال ضد الفساد فالتاريخ السياسي سوف ينصفهم عندما يسجل تضحياتهم في ألمع صفحاتة ؛ فلا يضرهم بعض الأصوات الموجهة المأجورة ؛ والذي يحز بالنفس انجراف بعض العوام وراء الدعاية السوداء لتلك الأصوات؟!.

ختاما :

مع احترامنا لكل الجهود المتميزة المبذولة في الحوار الوطني التي أثمرت عن العفو الخاص وهي جهود مقدرة من كل أطراف الحوار والشكر موصول لكل من وقع على البيان ومن لم يوقع ؛ فالكل ساهم بهذا العفو الكريم ؛ إلا أن الفضل بعد الله سبحانة وتعالى يعود لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح أطال الله في عمرة ، فهو عفوٌ كريمٌ صدر من أب الجميع لإبنائه ؛ فسموه هو من بادر بالدعوة لهذا الحوار لرأب الصدع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتالي مزيد من الإنجاز للتنمية في الكويت، فالحكمة السياسية تفرض نفسها على الجميع لتحمل المسئولية الوطنية في هذا الظرف السياسي التاريخى الذي تمر به البلاد فالتحديات كبيرة فتستوجب منا جمعياً “التكاتف لا التناحر”.
اللهم احفظ الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه

ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي

4 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد