آراؤهم

الصقور والحمائم

لو عدنا تاريخياً وسلطنا الضوء على المجالس السابقه بدءا من المجلس التأسيسي حتى نصل لمجلسنا الحالي لوجدنا أن مانسميه ببرلمان وحياة ديمقراطية لا تعدو إلا كونها مجالس مصطنعة صورية أتت بضغوط شعبية مدّعمة في رغبات دولية.

والدليل على ماذكرنا هو ما حصل فى المجالس السابقة منذ بدايتها حيث تم تزوير الإنتخابات في بعض المجالس وأيضاً تعليق مجالس أخرى ناهيك عن الحل المتكرر الذي حصل لعدة مجالس نيابية.

ودعونا نتعرف لماذا يتم التزوير أو التعليق أو الحل : بالنسبة لما حصل من تزوير في مجالس سابقة كان الهدف منه هو إيصال أسماء معينة للكراسي الخضراء والذي حتماً سوف يكون أصحابها جنباً لجنب في صف الحكومة لتوقف أو تمرر ماتراه مناسباً من تشريعات تتماشى مع سياستها وأما التعليق أو الحل يكون سببه هو وصول أسماء معينة لا ترغب الحكومة بوصولهم لقاعة عبدالله السالم خوفاً من أن تصبح هنالك قوى سياسية مسيطرة داخل البرلمان.

ونحب هنا أن نؤكد بأن الشعب الكويتي أصبح سياسياً بالفطرة وصارت لديه خبرة سياسية كبيرة والسبب يعود إلى تعرضه لصدمات برلمانية مما جعل لدى الشعب مناعة مكتسبة من أي حدث أو حادثة سياسية جديدة تحصل من الحكومة أو من النواب داخل البرلمان

ولو قرأنا أسماء النواب الذين تعاقبوا على كل المجالس السابقه منذ بدايتها حتى مجلسنا هذا لوجدنا أن هناك أسماء لها ثقلها السياسي ومواقفها الوطنية المشهودة لها حيث لايزال الشعب الكويتي يتذكرهم حتى يومنا هذا ، أطال الله في عمر من كان منهم على قيد الحياة ورحمة الله على من غادر هذه الدنيا.

ولو لاحظنا مخرجات الإنتخابات البرلمانية السابقة وتحديداً في مجلس 2012 المبطل الأول لوجدنا أنها أفرزت نخبة من النواب المشهود لهم بالثبات على الحق ومحاربة الفساد وكان أنذاك سبب نجاح عدد كبير من نواب المعارضة أن صح التعبير فى الإنتخابات هو الإستياء الشعبي من السياسة الحكومية التي تتبعها بين حيناً وآخر في التدخل فى الإنتخابات ومخرجاتها مما حدا بالشعب الى اسقاط كل نائب كان محسوباً على الحكومة أو يميل لها لذلك لم يدم عمر هذا المجلس طويلاً حيث تم إبطاله وتغيير نظام التصويت فى الإنتخابات وتم رفض هذا التغيير شعبياً ومقاطعة الإنتخابات في مجلس 2012 مبطل 2 الذي جرى الصويت فيه وفقاً للصوت الواحد.

وهذا المشهد تكرر مرةً أخرى في إنتخابات مجلس 2020 حيث تم إسقاط جميع النواب الذين تعاقبوا على مجلسي 2013 و 2016 ولكن هذه المرة تم إسقاطهم من قبل الشعب بسبب تصويتاتهم غير الشعبية أضف إلى ذلك دخولهم تحت عباءة مرزوق الغانم الذي أصبح مستفزاً ونداً للشعب.

وبعد إعلان نتائج الإنتخابات في مجلس 2020 وسقوط أسماء كثيرة لم يتوقع أصحابها هذه النتيجة المدوية حيث وصلت نسبه التغيير فى هذه الإنتخابات إلى ‎%‎75 وتم تشكيل كتلة برلمانية سُميت كتلة 31 رغم تحفظنا على بعض الاسماء فيها كما ذكرنا في مقالة سابقة ولكن سرعان ماتفككت هذه الكتلة والتي علقنا عليها أمالً كبيرة حيث كنا نعتبرها كتلة الصقور ولكن للأسف تبين لنا أن من بين هذه الكتلة حمائم لذلك لم يعد أسمها كتلة31 بل هي كتلة الصقور والحمائم.

ورسالتنا الأخيرة هي موجهة إلى كل ناخب من الشعب الكويتي يجب عليك متابعة مواقف نائبك الذي صوت له فى إنتخابات 2020 ومراقبته جيداً داخل قاعة عبدالله السالم حتى تعرف هل النائب الذي انتخبته من نواب الصقور أم من نواب الحمائم

خالد وهف المطيري