كتاب سبر

مجلس أرانب ومجلس أُسود.. الحجرف والوسمي

من التداعيات التي جاءت مع العفو، كان هناك لقاء مع النائب عبيد الوسمي على قناة الشاهد.. وسأل أحد المحاورين النائب عبيد الوسمي عن تصريحه السابق الذي شبه فيه المجلس بالمسرحية والمشاركة فيه هو تجسيد لدور الأرنب .. فكان رد الوسمي: (هذاك في المجلس السابق وأما هذا المجلس فهو مجلس “أُسود”) .. وهنا يقصد أن قانون العفو خرج من هذا المجلس.

طبعا كانت هناك دعوة كريمة للحوار من صاحب السمو وكان هذا الحوار توطئة للعفو الذي هو من صلاحيات صاحب السمو والذي من خلاله استخدم مشكورا المادة 75 التي تعطيه الحق في هذا العفو .. ولكن اللجان التي تم تشكيلها سلبت فرحة العفو عن المهجرين بعد إقحام المتهمين في قضية (خلية العبدلي) .. وهنا نقول للنائب الفاضل، إذا كان إقرار قانون العفو عن المهجرين بعد تحصين رئيس الحكومة، جعل من مجلس 2020 “مجلس أسود”، فكذلك مجلس 2016 ليس “مجلس أرانب” بل هو مجلس أسود لأنه تبنى قضية عودة الجناسي وقد تحقق مع تحصين رئيس الحكومة .. وإذا قانون عودة الجناسي دخل في دوامة اللجان، أيضا قانون العفو دخل في دوامة اللجان … وإذا كانت مشاركتك في انتخابات 2020 عنوانها العفو ، فمشاركة مبارك الحجرف في انتخابات 2016 كان عنوانها عودة الجناسي… مع أن عودة الجناسي لم تكتمل، ولكن لم يدخل فيها ما يعكر فرحة رجوعها ، والعفو أيضا لم يكتمل ودخل معها ما يعكر فرحة رجوع المهجرين.

فما الذي تغير هنا ؟ .. أما أن تقول كلها مسرحيات ومجالس أرانب، أو تقول كلها حقيقية ومجالس أسود.

سلطان ين خميّس