آراؤهم

خنجر فى الخاصرة

عندما نرى ونسمع مايقال من خلال الفيديوهات المنتشرة بعد خروج من تستر على خلية العبدلي ونسمع المدح والإطراء لهم ووصفهم بالأبطال وترديد أهازيج الفرح والإنتصار للوهلة الأولى يتخيل لك بأنهم عادوا من جبهات القتال لحماية وطنهم والذود عنه بينما الواقع عكس ذلك ومعروف وموثق في صدر حكم التمييز الذي صدر باسم سمو الأمير ويحمل في طياته كل ماهو خزي وعار من اعترافات كلها تدور حول خيانة الوطن.

والمستغرب هو أن من يحتفى بهم خانوا الوطن وتآمروا عليه بملء إراداتهم رغم أنهم يعيشون بسلام وعيش رغيد في هذا البلد الطيب المعطاء ويتمتعون بحرية الرأي والتعبير والمشاركة في كل شيء في حدود الدستور والقانون أضف إلى ذلك أن لهم أقارب كثر من طائفتهم لا يوافقونهم الرأي ولا يؤيدونهم على مافعلوا من تآمر وخيانة للوطن حيث سببوا كثيراً من الحرج لكثير من الشرفاء من طائفتهم عرِف عنهم حب الوطن والذود عنه في كل مجال.

نعم أن من أفرج عنهم من السجن من متهمين ومن سيسقط نصف مدة الحكم في خلية العبدلي عنهم ، هم خنجر في خاصرة الوطن أي أن مادام هذا الخنجر فى الخاصرة لايمكن أن تأمن أو تعش في سلام لاطالما هذا الخنجر بيد شخص خائن وغدار ممكن أن ينقض عليك ليسدد طعنته فى خاصرتك مرة أخرى.

و أن هذا العفو صدر عنهم باسم سمو الأمير حفظه الله ورعاه ولا اعتراض عليه من خلال التنفيذ ولكن كان من الأوجب على أهالي وأصدقاء من أفرج عنهم أن يشكروا سمو الأمير على هذا العفو وبعد ذلك يلتزموا الصمت وإن كانوا يريدون الاحتفال بمن خرجوا من السجن فليكن احتفالهم فى الأماكن المغلقة وليس كما فعلوا من نحر للجمال وعبارات مستفزة احتراما للوطن ثم للشعب.

ودرءاً للفتن” النائمة ومن يحاول إيقاظها من خلال التصريحات من هنا وهناك بتأييدهم أو الدفاع عن من أدينوا وخرجوا بعفو سامٍ نقول لهم أولاً أحترموا سمو الأمير وثانياً أحترموا أهل الكويت شيعةً وسنة بأساليبكم المستفزة والمعتادة التي تعزفون عليها بين تارة وأخرى وأن كنتم لاتحبون أهل الكويت وشعبها وتؤيدون من يتآمر عليها ويضمر الشر لها ولكل من يعيش عليها ، وبنظركم أن من أفرج عنهم أبطال فأرحلوا أنتم وأبطالكم إلى من تحبونه وتدينون له فى الولاء غير مأسوف عليكم لأنكم بنظر الجميع طابور خامس مندس ولايشرفنا أن تكونون بيننا وإن كنتم فى السابق تعملون فى الخفاء الآن تم التعرف عليكم بوجوهكم وبأسمائكم.

وأخيراً الله يحفظ هذا البلد من كل سوء ومكروه ومن كل من أراد به سوء أو غدر ويحفظ حكامه وشعبه الطيبين الشرفاء من كل طوائفهم سنه وشيعه وحضر وقبائل.

خالد وهف المطيري