كتاب سبر

بحجارة مرزوق.. تراشق المصلحون!

يحدث الآن، أن قطبي الإصلاح يبتعدان عن بعضهما .. والفرقة تزداد كل يوم بين أهل الإصلاح الذين يقفون خلفهما ،، وبعدما كانا العنوان الرئيسي للإصلاح، سيصبحان قريبا العنوان الرئيسي للتنافر!

من له عقل يدرك أن هذا التنافر إذا وقع بين هذين الركنين (مسلم البراك وفيصل المسلم) ستحصل بعدها فوضى سياسية عارمة بحجة طلب الإصلاح، وسيشترك فيها جميع الأطراف المؤيدة لهذين الركنين.. وستكون أرض خصبة للتحريش وبث الفتنة من قبل أدوات الفساد.

وها هو مسلم البراك يدعو لحوار وطني وسط أجواء سياسية تم التلاعب بها من قبل الخبثاء حتى ملئت بالتشكيك والتخوين وانتشرت فيها دعوات الاصطفاف التي انطلت على أهل النوايا الصافية، فتمت مهاجمة مسلم البراك من الطرف المؤيد لفيصل المسلم.. وهاهو فيصل المسلم يرفض دعوة مسلم البراك للحوار ويذكر أسباب رفضه المقنعة للطرف المؤيد له والتي تسببت أيضا بالهجوم عليه من قبل الطرف المؤيد لمسلم وعبيد!.

حاولنا تقريب وجهات النظر للحفاظ على هذين الركنين ولكن لا فائدة حتى انعدمت كل المحاولات.. وكلما زادت الفرقة بينهما ، زاد التراشق بين مؤيدي الطرفين .. والتراشق هنا ستكون بحجارة مرزوق.. والحجارة هنا قد تكون إعلام مرئي ومقروء، وقد يكونون نواب وأتباعهم.

نقطة مهمة:

رمزية السياسي كالحمل الثقيل على كاهله… إما أن يصبر عليها، أو يترك الجمل بما حمل … تلك الرمزية ليست سهلة وتتطلب من السياسي حسن التعامل معها… ونسأل الله السداد لرموزنا الإصلاحية وأن يوفق بينهم للصالح العام

سلطان بن خميّس