كتاب سبر

High Light
الشعب أقوى منكم

إحذروا التراكمات فهي قاسمة ؛ لم يكن تصريح رئيس الغرفة التجارية هو من فجر الوضع ، وإنما تراكمات من الغبن والقهر تكونت بفعل التصريحات الممنهجة لكتيبة “الملطان” التي تفرغت لمهمة التحريض لإغلاق أي باب خير يفتح أمام أفراد الشعب الكويتي بطريقة استفزازية منذ شهور مضت ، فجاء تصريح الرئيس ليكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير ! ، فحدث هذا الاصطفاف الشعبي غير المسبوق ضد هذا الطرح الطبقي المقيت .

ويحق لنا أن نتساءل عن ، ماهو دور الكتلة التجارية ما بعد النفط ؟
ولكي نكون منصفين لا أحد ينكر دور الكتلة التجارية ما قبل النفط
حتى أنها ساهمت مع مجاميع شعبية في الضغط لتأسيس المجلس التشريعي الأول المنتخب عام 1938 ، الذي مهد لدستور (62) بعدما اجتمعت إرادتين ؛ إرادة الحكم والإرادة الشعبية بأشراف طيب الذكر أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه ؛ فالرمز الدكتور أحمد الخطيب رحمه الله لم يكن تاجراً بل طبيباً مفكراً.
وعوداً لذي بدء ؛ هل قامت الكتلة التجارية ما بعد النفط ببناء قواعد راسخة للاقتصاد الوطني المنتج على أساس من المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال وبالتالي ابتكار الاستراتيجيات التي من شأنها الدفع باتجاه اقتصاد المستقبل الأكثر ذكاءً لتتحقق التنمية المستدامة القائمة على العلوم والتكنولوجيا ، والمعتمدة بشكل أساسي على بناء الإنسان الكويتي وصقل مواهبه ليكون مستعدا للانخراط في سوق العمل .
أم أنهم تفرغوا فقط لكسب مزيد من المناقصات المليارية بأوامرها التغيرية دون الألتفات للمصلحة الوطنية؟!.

ختاما :

أنطلاقاً من أهمية دور الكتل التجارية في نهضة الأمم ؛ نهيب بالأخوة النواب الأفاضل الاستعجال في إقرار قانون ينظم عمل غرفة تجارة وصناعة الكويت ؛ يحدد فيه صلاحيات عمل الغرفة من حيث ، المهام المنوطة و آليات الانتخاب والتصويت وفرض الرسوم والمرجعية والرقابة المالية وكل ما يلزم لذلك ، وعلى حد علمنا يوجد مقترحين على قائمة انتظار اللجنة التشريعية وعلى رئيسها الاستجابة لمسئولياته الوطنية لإستعجالها ، وعلى الشعب الكويتي العظيم الضغط بهذا الاتجاه.
فلا يجوز بأي حال من الأحوال لكيان غير قانوني أن تكون له كل هذه الصلاحيات ؟!.

اللهم احفظ الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه.

د.حمود حطاب العنزي

3 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على محمود فوزي إلغاء الرد