كتاب سبر

د.فيصل المسلم.. ورسالته للإعلاميين

بعد حل مجلس أغلبية 2012 ، وبعد التضييق على قادة المعارضة آنذاك .. التقيت صدفة بالنائب السابق د.فيصل المسلم والنائب السابق الراحل فلاح الصواغ -رحمه الله- ، وكانت هذا اللقاء في قسم الممنوعين .. وذلك بعد عودة النائبين من العمرة عن طريق المطار ، وتم تحويلهما لقسم الممنوعين لوجود أوامر منع صدرت بحقهما وهما في مكة، تمهيدا لتحويلهما للجهة المختصة.

ولم أعلم بوجودهما حتى جاءني أحد الزملاء وكنت في قسم اخر، يطلب مني “دلّة” القهوة التي كانت معي كضيافة للنائبين، هنا ذهبت للسلام والتعرف عليهما، وهناك رأيت الحفاوة واستقبال الموظفين لهما وكأنهما ضيوف عليهم في منازلهم.. ألقيت التحية عليهما وذكرت اسمي للدكتور فيصل وبصوت خفيف حتى لا ألفت انتباه زملاء القسم الاخر -كان الزملاء لا يعرفون بأنني أكتب في صحيفة (عالم اليوم)-، فقلت له معك (سلطان بن خميّس) ابتسم ورد التحية ولكن أحسست أنه لم يعرفني ، فقلت له مرة أخرى (سلطان آل مفتوق) -الاسم الأول في بداية مقالاتي في الجريدة- هنا ضحك وقال: عرفتك الان.

وبعد الضيافة المستحقة لهذين الفارسين من موظفي قسم الممنوعين، تم نقلهما إلى الجهة المختصة، وقبل رحيلهما قال لي د.فيصل: نحن نعتمد على الله ثم عليكم كإعلاميين في رفضنا لهذا التعسف في القرارات التي فُرضت على الشعب ، فأنتم غطاؤنا أثناء تحركنا الإصلاحي الرافض لتلك القرارات.

نقطة مهمة:

هذه الكلمة التي قالها لي د.فيصل المسلم، لم ينته وقتها.. مادام هناك تحرك إصلاحي للصالح العام ومادام هناك من يتبنى هذا الإصلاح، وجب علينا الوقوف معهم، سواء إعلاميين أو مواطنين.. فالإصلاح الذي يطالب به بعض نواب المجلس الحالي وبعض قادة معارضة السابق، هي في الأخير تصب في مصلحتنا ويحفظ لنا كيان دولتنا ومستقبل الأجيال القادمة.

سلطان بن خميّس