كتاب سبر

المتخاذلون وقضية العفو .. ومغالطة “يا ويش حنّا خابرين”

نقاش بين (س) و (ص)…أحرج (ص) به (س)، فختمها (س) بحجة يستخدمها دائما المهزوم:

س: ياويش حنا خابرين!
ص: ويش انت خابر ؟!
س: يارجّال خلنا ساكتين!.

وما أكثر ربع (س) في تويتر وفي المجالس هذه الأيام. تخاذل بيّن، وعجز ظاهر لتبرير هذا التخاذل ، وحكمة مفقودة في التبرير لأنفسهم وفي تبرير المقدسين لهم .. وأول التبرير يبدأ بـ (يا ويش حنّا خابرين) وينتهي بـ (يا رجال خلنا ساكتين)، وهنا هم يحرجون أنفسهم أولا ومن ثم يلجمونها، ويظنون أنهم بذلك أبدعوا في التبرير وإحراج خصومهم !.

وهذا جواب المتخاذلون وأتباعهم من المرقّعة لهم، إذا سألتهم الان:

نحن: لماذا تخاذل بعض نواب الأمة في قضية العفو عن المهجرين وتصحيح المسار في البلد كما كان شعارهم الانتخابي وبعدها انتكسوا على أعقابهم وسقطوا سقوطا مريعا؟

المتخاذلون: يا رجال ويش حنّا خابرين !.

نحن: علّمنا ويش أنتم خابرين، حتى نحسن الظن بكم.

المتخاذلون: يا رجال خلنّا ساكتين.

نحن: إذا سكتنا، فهل تضمنون سخط التاريخ الذي سيدون تخاذلكم، ويحمل تبعاتها أهليكم ومحبيكم من بعدكم؟

المتخاذلون: يا رجال خلنا ساكتين ومنطمين وفوقها “لزقة” على الفم !

سلطان بن خميّس