كتاب سبر

High Light
“دواوين الأثنين”

حالة من أتعس حالات التردي في الأوضاع في شتى قطاعات الدولة نعيشها منذ فترة أدت في النهاية الى اعتصام 18 نائبا في البرلمان لليوم الخامس على التوالي في احتجاج سلمي راقي ، تفاعلت معه كل النخب الوطنية أفرادا وجماعات تمخض عنه العودة إلى حراك دواوين الاثنين في جدول زمني معلن في دواوين النواب المعتصمين يشمل الدوائر الخمس كمرحلة أولى تليها مراحل أخرى ؛ والملفت للنظر نزول أسماء ورموز سياسية من العيار الثقيل لقيادة المشهد السياسي ؛ أمثال أحمد السعدون والدكتور عبدالله النفيسي و وليد الجري ستعطي هذا الحراك قيمة سياسية عالية .

وهنا يحق لنا أن نتساءل؟

هل تعي السلطة خطورة العودة لحراك دواوين الاثنين ؟!
في الحقيقة لا أعلم ؛ الذي أعلمه أن الوضع خطير ، لهذا نهيب برجالات الكويت المخلصين ولا سيما المقربين من مراكز القرار السياسي النصح بنزع فتيل الأزمة فلا خيارات مطروحة أمامنا إلاَّ خيار حل مجلس الأمة ؛ وبالتالي العودة للأمة مصدر السلطات جميعا لتقول كلمتها في انتخابات حرة ونزيهة ؛ فالمرحلة القادمة تحتاج إلى أسماء وطنية جديدة ولا سيما على مستوى رؤساء السلطتين التشريعية والتنفيذية ، ولا يخفى على أحد مستوى تردي الأوضاع الداخلية في ظل وجود وضع جيوسياسي ملتهب قد ينفجر في أية لحظة ؟!

ختاما :

على الشعب الكويتي العظيم أن يستمر بدعم هذا الحراك الشعبي السلمي سواء كان على المستوى الفردي أو المجتمعي فجمعيات النفع العام معنية بشكل أساسي في هذا الشأن ، فعليها تسخير كل امكانياتها من أجل الانتصار للدستور الكويتي المختطف من قبل سلوك رئيسين شغلهما الشاغل المحافظة على الكرسي ؟!
ومن المؤلم التجاهل المتعمد من قبل الإعلام الكويتي لهذا الحراك الشعبي ، في الوقت الذي يغطيه الإعلام العالمي .
ولكن حتماً سيحضر هذا الاعلام مرغماً عنه اليوم السبت في ديوان النائب حسن جوهر ليستمع لحديث التاريخ للمخضرم العم أحمد السعدون؟!.

اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء
ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي