كتاب سبر

لكل سياسي مؤثر.. أكبح جماح أتباعك اليوم حتى لا نضيع غدا

عاد مسلم البراك بكلمة رائعة تدعو لوحدة الصف ونبذ الخلافات.. لكنها لم تلق بالاً عند بعض مؤيدي الرموز من الطرفين.. طرف غاضب لعدم دعوة البراك والحربش في اجتماع السعدون الذي جاء دعما لاعتصام النواب في بيت الأمة ، وطرف غاضب لتأخر دعم البراك والحربش لاعتصام الدواوين !

لبعض مؤيدي مسلم البراك والحربش نقول وبكل تجرد: مسلم البراك والحربش والوعلان والطاحوس عند عودتهم من تركيا ، أرسلوا دعوة لجميع التيارات السياسية والأشخاص للاجتماع في ديوان الوعلان وتجاهلوا بعضهم وعلى رأسهم بدر الداهوم ومحمد هايف والطبطبائي ، وعندما غضب مؤيدو هؤلاء، تمت مهاجمتهم من طرفكم والتشنيع عليهم.. فلماذا الآن كل هذا الغضب من عدم دعوة أحمد السعدون للبراك والحربش والوعلان ، أريد الانصاف هنا قبل الجواب.

وإلى بعض مؤيدي أحمد السعدون وبعض المعارضة، الحالية، بعد حل مجلس أغلبية 2012، جمع مسلم البراك وفيصل المسلم والحربش والصواغ التيارات السياسية لرص الصفوف في مسيرة كرامة وطن، بينما اختفى السعدون والسلطان والمطير عن تلك المسيرات ولم يهاجمهم أو يخونهم أحد من مؤيدي فيصل المسلم والبراك والصواغ والحربش ؟ ألا يسعكم ما وسعهم ؟!

أخشى ما أخشاه أن نضيّع النقطة المضيئة بالأمل والتي وصلنا إليها بعد عناء، وكل ذلك بسبب غيرة مؤيد السياسي فلان ومؤيد السياسي علان، بل أن بعض هؤلاء أصبح عبدا للسياسي بعدما كان مؤيدا لفكره !!. وهنا ننصح ونقول: لكل سياسي يبحث عن الإصلاح قولا وعملا من الطرفين، إذا كان لديك القدرة والاستطاعة على كبح جماح أتباعك، فأفعل حتى لا نندم غدا.

نقطة مهمة:
المقدسون هم المعول الذي يهدم بأيام كل مجد حازه السياسي المُقدَّس عندهم بعد تعب وعناء … وهؤلاء يملكون غيرة عمياء أشد من غيرة النساء، فتذهب عقولهم وتجعل أحدهم أسيرا لكراهيته.. ويجب على السياسي أن لا ينخدع بهؤلاء ويظن أنهم حاضنة شعبية له، لأن المقدس والشبيح ، لم ولن يكون في يوما ما، حاضنة لأي سياسي ينشد الإصلاح

سلطان بن خميّس