كتاب سبر

المعتصمون أبطالنا .. وأحمد السعدون

معزولون عن الإعلام ، وخصومهم كثر، طالهم الأذى في شخوصهم، مورس عليهم ضغط شديد وإرهاب فكري … اجتمع عليهم الإعلام الفاسد ومرتزقته، وخدعهم أحد رفاق الأمس بعدما طعنهم في ظهورهم ، وجيّر أتباعه لتشويه صورتهم.. أنهم نواب الأمة، الذين اعتصموا في بيت الأمة أو كما قال النائب السابق والقدير جمعان الحربش: “حبسوا أنفسهم اختياريا للدفاع عن مواد الدستور”.. تجاهلهم الإعلام المرئي والمسموع ضاربا المهنية في عرض الحائط… هنا ناشدنا تحرك الرموز والقوى السياسية لدعم اعتصام هؤلاء الأبطال وتخفيف الضغط عنهم .. فكان البيان الذي خرج من ديوان أحمد السعدون والذي تزيّن بأسماء رجال السياسة المخضرمين، ثم أتبعها بإعلان عن انطلاقة ندوات الدواوين لمساندة النواب المعتصمين .. هنا أجبر الإعلام على تغطية الحدث.

للرمز أحمد السعدون، تاريخ جميل حافظ عليه مع كل تلك الضغوطات التي مرت عليه في حياته السياسية ، وحفاظه على هذا التاريخ كان سببا في نهوض هذا السياسي العتيد ليخفف الضغط على النواب المعتصمين بدخوله علنا في دعم اعتصام النواب وبمساندة نواب وسياسيون لهم تاريخ مشرف عادوا للواجهة مرة أخرى… هنا تنفسنا الصعداء بعد الإعلان عن الندوات ، وهنا قال أحمد السعدون لأبواق السلطة التنفيذية والتشريعية ، ولكل واحد قال: (على السعدون أن يعتزل الحياة السياسية لأنه غير قادر على العطاء).. وبكلمة واحدة: أنا هنا.

نقطة مهمة:
إذا كنت ملاكا، هنا يحق لك انتقاد الاخرين على زلاتهم.. وكلنا ذو زلات ، وخصوصا السياسي. اليوم ومع هذا التحرك المشجع الذي بدأ بالدواوين لضمان استمرار نجاح اعتصام النواب في بيت الأمة.. نتمنى أن يستمر أحمد السعدون في قيادة الشارع السياسي لمساندة النواب المعتصمين وبمشاركة الأشخاص المؤثرين في السياسة وأهل الرأي الذين شاركوا في البيان والذين حضروا الندوة المقامة في بيت مهلهل المضف وأسعدوا الجميع بحضورهم -حشد ومسلم البراك وجمعان الحربش- بعد نبذ الخلاف وتعاضدهم مع اخوانهم.

سلطان بن خميّس