كتاب سبر

في خطاب فيصل المسلم.. إشارة تبحث عن لبيب يفهم !

جاءت ندوة خالد المونس وهي الأخيرة في اليوم الذي ظهر فيه بيان سمو أمير البلاد ويتلوه نيابة عنه سمو ولي العهد عن حل المجلس والعودة إلى الشعب، وكان البيان تاريخي لم يسبق له بيان في تاريخ الكويت السياسي.

وهنا أعلن عن استمرار الندوة وفي نفس المكان وكان د. فيصل المسلم هو المتحدث المُعلن عنه قبل بيان الحل وبعد البيان.. فجاء خطاب د.فيصل المسلم موائما للبيان الأميري ، ورد التحية الواضحة في البيان بخطاب أحسن منه في التحية والعرفان.. تحدث فيصل كثيرا في خطاب تاريخي يليق بهذا الحدث الذي أسعد أغلب الشعب الكويتي.

في خطابه لم يترك د.فيصل المسلم أمرا إلا وتطرق له تقريبا .. ولكن ما لفت انتباهي هو فكرة زيارة الرموز السياسية إلى سمو ولي العهد والسلام عليه وشكره والجلوس معه ليسمعوا منه ويسمع منهم. هذه الفكرة لو تم اعتمادها، ستكون بمثابة شكر وعرفان لسمو الأمير وولي عهده لسماعهما صوت نواب الاعتصام وصوت الشارع، و “توثيقا” على ما صدر في البيان من كلام أطرب الشعب الكويتي بحروف سيخلدها التاريخ لسمو ولي العهد.

نقطة مهمة:

أتمنى من الرمز أحمد السعدون -وهو المهم والأهم- وكل من شارك معه في البيان الداعم لاعتصام النواب، والمعتصمون الأبطال، والسياسيون الذي كانوا في تركيا… أن يكونوا على قلب رجل واحد يبحث عن الإصلاح مقابل تنازلات لا تمس كرامته، ويطبقون فكرة د.فيصل المسلم لعل الله أن ينفع بها وتحل أمور كثيرة عن طريق هذه الزيارة، من أهمها استئناف واستعجال ملف العفو عن المهجرين ،والحديث في قانون المسيئ وأمور إصلاحية أخرى قد تكون بداية الانطلاقة بعد هذه الزيارة.. والله ولي التوفيق

سلطان بن خميّس