كتاب سبر

High Light
خطوات الإصلاح السياسي

الخطاب التاريخي للمقام السامي يعتبر بمثابة خارطة طريق ومدخلاً للإصلاح السياسي وغني عن البيان أن للإصلاح خطوات يحب اتخاذها تساهم بها الدولة والمجتمع هي علي النحو التالي :

– فالعفو الكريم عن كل قضايا الرأي سواء سجناء أو مهجرين وعودة الجناسي التي سحبت علي خلفية سياسية سيساهم هذا الإجراء الي حدٍ كبير في عملية استقرار المناخ السياسي.

– رد اعتبار نواب المهجر وبالتالي تمكينهم من المشاركة في الانتخابات القادمة سيثري العملية السياسية ؛ ما من شأنه المساهمة في بناء الكويت من جديد ، ولا سيما أنهم أصحاب خبرة سياسية طويلة مروا في تجارب وتضحيات عظيمة اوصلتهم الي مرحلة كبيرة من النضج .

-تغير النظام الانتخابي من خلال المجلس على أن يكون نظاماً عادلاً ؛ هذا يمنح فرصة وصول أكثر عدد من الإصلاحيين ولا سيما ممن يرفضون المشاركة بالصوت الواحد .

-نبذ الخلافات بين رموز العمل الوطني والاستطفاف للتفرغ لمهمة واحدة إلا وهي المساهمة في صناعة مجلساً للأمة يحقق تطلعات وآمال أهل الكويت .

– كذلك على الإعلام مسئولية وطنية كبيرة في عملية الإصلاح السياسي ؛ فدوره مؤثر في إبراز أهمية المشاركة الشعبية الفاعلة في الإنتخابات القادمة والإبتعاد كل البعد عن أي استقطابات سواء كانت قبلية أو طائفية أو فئوية .

ختاما :

ينتظر الدولة والمجتمع الكويتي بكل مكوناته الاجتماعية وتياراته السياسية ورموزه البارزة ونخبه المثقفة ؛ مسئولية تاريخية عظيمة وهذا ما أكد عليه الخطاب التاريخي ، فالكل حسب موقعه ، لابد أن يساهم في عملية الإصلاح السياسي فالخيارات يجب أن تكون خيارات وطنية سواء كانت على مستوى ، الوزراء ، النواب ، رئيس المجلس ، لجان المجلس ، المناصب القيادية من وكلاء وكلاء مساعدين ومدراء عموم … الى غير ذلك من استحقاقات وطنية .
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء.
ودمتم بخير

حمود حطاب العنزي