كتاب سبر

يا ألعب معكم أو أخرب عليكم اللعب!!

حُل مجلس الأمة ببيان تاريخي من سمو ولي العهد… إنجاز عظيم أفرح أغلب الشعب لدرجة أن البعض منهم شبهه بفرحة تحرير الكويت سواء كان هذا في حل المجلس أو في بيان سمو ولي العهد غير المسبوق في السياسة الكويتية والرائع بكل حروفه.

ومع كل التشكيك والتخوين الذي نال بعض أعضاء مجلس الأمة، ومع الإحباط المستمر الذي مورس على الشعب الداعم لنواب المنصة ونواب الاعتصام، جاءت هذه الفرحة التي لم تدم سوى أسابيع قليلة حتى خرج بعض علينا بعض السياسيين القدامى ولسان حالهم (يا ألعب معكم أو أخرب عليكم اللعب) !

ولم يكتفوا بهذا، بل أطلقوا العنان للمريدين بالهجوم والتشكيك في نواب المنصة والداهوم الذي لا يحمل صفة سياسية بعد إبطال عضويته، حتى أنهم لم يبرحوا حسابات هؤلاء النواب والداهوم وظلوا مرابطين عندها ليل نهار !

حاولنا معرفة سبب تصرفات السياسيين مع نواب المنصة والداهوم فلم نجد جواباً منهم. والمريدون أيضا يهاجمون ولا يعرفون السبب !… مع أن الجميع يعرف من هو الذي له اليد الطولى في قانون المسيء، ومن هو الذي وقف ضد عودة المهجرين وبشراسة وأخذ يتهكم عليهم ويتشفى فيهم من خلال “بوديوم” مجلس الأمة، ومع ذلك نرى سهام هؤلاء السياسيين ومريديهم تتجاهله تماما وتتجه لنواب المنصة والداهوم مما جعلنا نعتقد شيئا واحدا فقط، وهي أن الغيرة السياسية التي وراء كل هذا وذلك لعدم وجود أي مشاركة لهم في هذا الإنجاز الذي حققه نواب المنصة ونواب الاعتصام وبمساندة من الشعب، ومع أن أعداءهم الوهميين -كما يتصورون- لم يجحدوا التاريخ المشرف لهؤلاء السياسيين ويحفظونه لهم أيضا ، بل أن كل ما يريدونه قد يتحقق في هذا الإنجاز، وحتى المريد هنا من شدة حماسه لم يدرك أن هذا الإنجاز العظيم يصب في صالحه وصالح أبنائه مستقبلا إذا أحسن الجميع استثماره، وأن عرقلته أو تخريبه سيصيبه ويصيب الجميع بالضرر !

نقطة مهمة:

سمعنا الكثير من القصص التي يشيب لها الرأس عن الغيرة ونتائجها المحزنة، ولكن كل تلك القصص كانت عن الغيرة الشخصية والتي تضرر منها أفراد محددين فقط، وليست عن الغيرة التي سيتضرر منها البلد والشعب !.

سلطان بن خميّس