كتاب سبر

High Light
آخر طلب

يقولون أن الفرصة تأتي متنكرة، وتذهب ساخرة ، وهذا بالضبط هو السر وراء تضييعها من كثير من الناس.
لذلك نقول إن أمام الشعب الكويتي بجميع نحله وملله فرصة ذهبية في صبيحة يوم 29 سبتمبر ؛ ذلك اليوم المفصلي في التاريخ السياسي الكويتي، حيث أتى الخطاب التاريخي كغيث من السماء أعاد للكويتيين الأمل بعد الفوضى السياسية التي خلفها صراع القوى النافذة بممارسات أدت إلى شرعنة الفساد ونشر ثقافته داخل المجتمع الكويتي.

لذلك اقتضى التنبيه؛ ونحن نعيش تلك اللحظة التي نمنح فيها شرف تمثيلنا في مجلس الأمة، أن نحسن الاختيار ونمنح الأصلح الذي أهم صفاته القوة والأمانة والشرف ؛ وذلك لتصحيح المسار الديمقراطي والقضاء على منابع الفساد ، فامنحوا الفرصة لرجال يملكون الإرادة والقدرة على الدفاع عن المكتسبات الدستورية، وبالتالي الدفاع عن الحقوق وانتزاعها.

والأمر يتعاظم في حسن الاختيار بعد صعود خطاب “دق الخشوم” وما صاحبه من استقطاب قبلي؛ فأصبح من الضروري كنس كل أدوات صراع الأقطاب ولا يخفى على أحد أن هذا الصراع قد أضر بالمصلحة العليا للبلد ؛ ضررا وصل إلى حد تشويه العرس الديمقراطي من خلال طرح أقل ما يمكن أن نقول عنه انه انحطاط سياسي!

ختاماً : “قد تحتاج إلى النائب الفاسد مرة أو مرتين في حياتك، لكنه يحتاج إلى صوتك مرة أو مرتين ليسرق حياتك وحياة أبنائك والأجيال القادمة”! (مهاتير).

من هنا تأتي أهمية الفرصة يا أهل الكويت لإنقاذ مستقبلكم ومستقبل الأجيال القادمة؛ لتأديب المناديب بمنح الصوت لأولئك المشهود لهم بنظافة اليد والأمانة والصدق ، أصحاب المشروع الوطني والدور الفعال في الشأن العام، أصحاب الكفاءة والسمعة الحسنة، والابتعاد كل البعد عن التصويت على خلفيات قبلية أو طائفية أو فئوية، إلى غير ذلك من تصنيفات.

آخر طلب :
تكفون يا شعب الكويت أحسنوا الاختيار حتي لا نندم !.
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء

د.حمود حطاب العنزي