آراؤهم

مستقبل وطن .. آمال وتطلعات

إلى حكومة المستقبل ونواب الأمة..

تحية طيبة وبعد..

رسالتي اليوم ستكون الى كل من حصل على ثقة الشعب من خلال صناديق الاقتراع في تاريخ ٢٩ / ٩ ، والى كل من سينال ثقة القيادة السياسية بجعله وزيرًا، هناك قضايا كبرى يجب أن يتم حلّها بأسرع وقت ممكن.

إن من أولوياتنا في المرحلة القادمة هي إصلاحات سياسية وأهمها، إصلاح النظام الانتخابي كأولوية قصوى وحل قضية المهجّرين بسبب آراء سياسية، لأننا يؤسفنا ما آلت اليه الأمور اليوم بأن نرى كويتيون مهجرّين بسبب رأي أو موقف سياسي!

إن قضايا التعليم، والاسكان، والاقتصاد، والرياضة، والصحة هي قضايا كبرى وجب عليكم حلّها، وإن كانت هذه القضايا تحتاج الى فترة زمنية ليست بالقصيرة، ولكن وضع حجر الأساس كخطوة أولية لحل هذه الملفات الشائكة هي بداية الطريق لنفق مظلم عانينا منه منذ سنوات طويلة، فأن تأتي متأخرًا خيرٌ لك من أن لا تأتي أبدًا!

إن التعليم في الكويت اليوم وصل الى مرحلة خطيرة حتى بتنا نشاهد بأن هناك من وصلوا الى المرحلة المتوسطة وهم لايعرفون كيفية القراءة والكتابة، ناهيكم عن بعض الشهادات المزوّرة التي تصدر من بعض الجامعات في بعض الدول، وإذا أردنا أن نسأل أنفسنا ماهو الإعتماد الأساسي للدولة على الاقتصاد سنجد بأنه لا يوجد إلا مصدر دخل واحد تعتمد عليه الدولة وهو النفط، وإذا تحدّثنا عن وضعنا الرياضي نجد بأننا دولة مصنفّة في بقاع الترتيب في معظم الرياضات إن لم يكن جميعها.

وأخص بالذكر قضية إخواننا الكويتيين البدون، القضية التي أصبح عمرها أكثر من ٦٠ عام والى الآن لم يتم حلّها في دولة من المفترض أنها “مركزًا للعمل الإنساني”.

لا يخفى عليكم بأنها مضت سنوات عديدة رأينا من خلالها ثلاثة مجالس منتخبة، وخمسة تشكيلات وزارية، ونحن لم نتقدم خطوة إلى الأمام، والمواطن هو من يدفع الثمن!

ختامًا، الى كل مخلص ومحب لهذا الأرض، الكويت كما تعلمون قد مرّت بمحن عديدة ولكن تجاوزناها كشعب بيدٍ واحدة. لذلك، اجتمعوا ولا تتفرقوا، فإن في تجمعكم قوة وفي تفرقكم ضعف، واعلموا بأن الحياة مليئة بالعثرات والفشل والخيبات، ولكن في نهاية الأمر ستكون هناك فرحة ونجاح!

طلال سمير الصراف