كتاب سبر

غيمة صراع الأقطاب.. غيث رحمة أم مطر عذاب ؟!

لم أرَ صراع أقطاب يربك البلد ويشغل الشعب ويشلّ بعض القرارات الإصلاحية التي كانت ستتحرك وتبصر النور، كما يجري الان !

نعم، نحن لسنا بخير !.. فعندما تخيّم على مستقبل البلد غيمة سوداء لا نعلم ماذا تحمل من ماء (هل هو غيث رحمة أم مطر عذاب) ، هنا يجب أن نقلق كثيرا، لأن أغلب الشعب لا ناقة لهم في هذا الصراع ولا جمل ، بينما هناك من يتقمص دور “الوزغ” وبجدارة وأخذ ينفخ في هذا الصراع لأنه يراهن على أن هذا الصراع ستصب في تنمية مصالحه في النهاية، وفي أسوأ حالاته يرى أن احتدام هذا الصراع وإطالة أمده يعطيه المدة الكافية للتحرك بسهولة لإكمال ما بدأ أو على الأقل تصفية أرباحه والخروج منتصرًا !

وهناك من يسأل ، أين دور مجلس الأمة عن كل هذا ؟.. دوره هنا كبير، ففي حال عجز عن التدخل، وجب عليه أن لا يدع المشهد دون رقابة لصيقة لا تنفك ليل نهار ،وهنا نعول كثيرا على رئيس مجلس الأمة وبعض النواب المصلحين الصادقين، كما نذكرهم ونحذرهم من بعض رعايا الوزغ في شقوق جدران قاعة عبدالله السالم.. فمجلس الأمة هو المنظار الوحيد الذي يرى الشعب من خلاله -كما يفترض- مجريات الساحة السياسية، وهو الحل الإصلاحي الوحيد الذي يملكه الشعب من خلال نوابه المصلحين حتى تنقشع هذه الغيمة وينتهي هذا الصراع إلى وئام يصب في صالح البلد والجميع.

نقطة مهمة:

في خضم هذا الصراع ، هناك من هو أعمى بصيرة وليس بصر -سياسيون ومغردون- بعضهم ينفذ اجندات في تويتر، وبعضهم انشغل في حربه الشخصية ويبحث عن أي انتصار حتى لو كان وهميًا.. وبعضهم يلعب على ملعب عدوه ويستخدم كرته ويأتمر بأوامر حَكَمه وهو لا يعلم بل لا يدرك كل هذا ، بسبب حماسه المغشوش -وهؤلاء كثر-.

سلطان بن خميّس