كتاب سبر

من نسأل .. مسلم البراك وبدر الداهوم أم الحكومة ؟!

مع بداية أحداث مجلس 2020 ، ويوما ما كنت على سفرة الغداء، قالت لي ابنتي ذات السبعة أعوام: متى تبدأ العطلة الدراسية -وكانت تنتظرها على أحر من الجمر -؟.. فقلت لها: لا أدري !.
فقالت بكل براءة والصدق على محياها: اسأل مسلم البراك أو بدر الداهوم ، فهما اللذان يعرفان متى تبدأ العطلة !!

طبعا اسم بدر الداهوم برز في أحداث مجلس 2020 ، وصادف وصول مسلم البراك من تركيا والاستقبال الكبير الذي كان ينتظره من المطار إلى المنزل ،وكان الاثنان هما حديث الساعة عند الكبير والصغير.. وأما ابنتي الصغيرة فكانت ترى أن الاثنان هما محور الدولة، وهما الآمران الناهيان في ظنها، وذلك لكثرة تكرار هذين الاسمين على مسامعها ! -مع أني أحرص على إبعاد السياسة أثناء تواجدي في بيتي وأثناء حديثي مع أولادي-.

السؤال هنا للحكومة: ما الذي جعل ابنتي ذات السبعة أعوام تعتقد جزما، أن مسلم البراك وبدر الداهوم هما الجهة التنفيذية في البلد وهما اللذان يدبران أحوال البلد وليس أنتِ يا حكومة وأنتِ الجهة التنفيذية والمسؤولة المباشرة عن إدارة البلد ؟.. وكم من طفل يظن هذا الظن ؟… يا حكومة، إذا تحركت شعرة في رأسك بعد تساؤل هذه الطفلة هنا ستعرفين مكمن الخلل، وهنا أكاد أجزم أن الأوضاع ستتغير والغيرة المحمودة ستتحرك نحو الأفضل في قلب اعتاد على البلادة !.. وأما عند الكبار فإن الحكومة ملغية تماما، لأنهم اعتادوا على أن الأقوى نفوذا من خارج الحكومة -كائن من كان وبأي صفة كانت- هو الذي يمسك لجامها ويسيرها كيفما شاء !.

سلطان بن خميّس