كتاب سبر

غرفة التجارة تهتز لأول مرة في تاريخها .. فهل يثبت رئيس الحكومة ويجعلها سابقة؟

رأينا مؤتمر مرزوق وسمعناه وسمعنا صدى صوته على الجانب الأيمن والأيسر ، ورأينا تصريح رئيس غرفة التجارة ثم تصاريح أخرى تزامنت معهما.

منذ معرفتنا بالشأن السياسي ، لم نرَ هذا البنيان الجميل للغرفة التجارية يهتز هكذا بعدما كان ثابت الأركان وقد كان واضحا في تصريح رئيس الغرفة، ولم نر مرزوق الغانم متوترا ومنفعلا مثلما رأيناه في مؤتمره ثم في تغريدته بعد المؤتمر !!.. فقد كانت الغرفة التجارية منشغلة بالحفاظ على مصالحها الداخلية وبتوقيع العقود خارجيا مع الدول الأخرى … وأما مرزوق الغانم فحدّث ولا حرج ، فهو الراسخ الواثق من نفسه وصاحب المقولة المشهورة التي وجهها إلى شعيب المويزري: (كثيرون مثلك مرّوا علي.. منهم من قضى نحبه سياسيا ومنهم من ينتظر .. وأعرف كيف أتعامل معك).

اليوم كل هذا تغيّر، فقد رأينا رئيس الغرفة يرعد ويزبد متوعدا رئيس الحكومة ، وكذلك رأينا رئيس المجلس يتوعد أيضا رئيس الحكومة والجن الأزرق إذا لزم الأمر !… وهذه غريبة علينا كشعب لأننا لم نعهد منهم هذا الوعيد ضد أي رئيس حكومة اخر ما عدا الشيخ أحمد النواف فقط خلال الحياة السياسية !!. وكما يبدو لنا أن الشيخ أحمد النواف نكش عش الدبابير حتى هاجت وماجت في الصحف وفي تويتر كما نرى ونسمع، وهذه شجاعة لم نعتدها من السلطة أو من بعض الشيوخ من قبل كما أظن ، وهي سابقة قد تغيّر المشهد السياسي ومشهد الدولة ككل.

نقطة مهمة:

السؤال هنا، بعدما رأى الشيخ أحمد النواف هذا الهجوم الشعبي ضد الغرفة وضد رئيس ونواب مجلس 2020 المرفوضين شعبيا، فهل يثبت على مواقفه ولن يخذل الشعب ؟ وهل من يقفون ورائه سيثبتون بدورهم ولا يخذلونه أمام الشعب ؟… والسؤال المهم والأهم، أين قناصو الفرص من السياسيين والنقابات وجمعيات النفع العام ؟ أين محاضراتهم وتصريحاتهم التي كانت تتذمر من الوضع السياسي والاقتصادي في البلد ؟!