كتاب سبر

محمد الفجي .. من الآخر

في كل انتخابات برلمانية يتم تصنيف مرشحين، بين قبلي وطائفي أو حزبي والأخيرة ما بين ديني وعلماني، فضلا عمن يصنفون بمنطق عنصري، إما ناجم عن نفسية موتورة أو من باب اللهو والتخريب.

مع ذلك يبقى هناك مرشحون يصنفهم المجتمع باسم الوطنيين الذي يكون طرحهم جمعيا غير تفريقي مع إيمان بروح المواطنة المتساوية لوطن صغير لا يكون فيه من أي أحد الفضل على أحد إلا بما يعطي وطنه من واجب الولاء والالتزام.
المرشحون الوطنيون ولله الحمد كثيرون وتجدهم في الدوائر الخمس..
لكني أرى مرشحًا إستثنائيًا في إنتخابات استثنائية نترقبها وضمن وضع سياسي مختلف.
من أقصده بهذا التوصيف هو البطل محمد مبارك الفجي أيقونة الكفاح الوطني، الذي لديه قصة نضال وطني يعرفها الكويتيون جميعًا، فما قدمه هذا الرجل من تضحيات وطنية أبان الغزو العراقي الغاشم هو ومن معه ابطال تُكتب بأحرف من نور.
وهذا الرجل طوال الثلاثة وثلاثين سنة الماضية لم يبحث عن زعامة ولا أضواء أو بهرجة إعلامية وحرص دائما على البعد عن دائرة الضوء رغم ملاحقة الضوء له.
نعم إن (بوخالد) لايحب الحديث عن نفسه وما قدم من تضحيات وُثقت في تاريخ الكويت.
الرجل طول الثلاثة عقود لم يطلب من السلطة تكريماً لما قدم للوطن ولم يستغل محبة الناس له لزعامة سياسية أو اجتماعية وكان دائماً يقول أن محبة أهل الكويت هو أكبر تكريما لي.
بوخالد محمد مبارك الفجي يخوض الإنتخابات اليوم بوضع سياسي إستثنائي لشعوره ان الكويت بحاجة لأبناءها البرر] المخلصين كما كانت بحاجتهم عام 1990 وهكذا دائما الأبطال أمثال بوخالد لا يخرجون للمعارك الا عندما تحتاجهم أوطانهم، وسابقا كانت المعركة مع عدو ظاهر بيده سلاح واليوم المعركة سياسية عدونا فيها الفساد الذي نخر في كل مؤسسات الدولة، حيث نحتاج مثل هذا الرجل.

نقطة أخيرة:
اليوم وبعد 33 سنة سيكون يوم 6/6 هو بمثابة احتفال وتكريم شعبي غير مسبوق للبطل محمد مبارك الفجي من قبل كل أبناء الدائرة الرابعة دون استثناء بكل قبائلها وطوائفها فهو لا يمثل قبيلة بل يمثل روح وطن بأسره.

محمد المشعان
m.almashan@hotmail.com