كتاب سبر

سالم الطويل .. والمغالطة البهلوانية!

خرج علينا من جديد سالم الطويل بمقطع كان به مشتتا ومتنرفزا ، ففي هذا المقطع ترك الطويل غزة خلف ظهره وترك مجزرة مستشفى المعمداني خلف ظهره وأخذ يتفنن بالمغالطات ، على عكس المقطع الأول الذي كان به الاستحياء واضحا في حروف كلماته!.

في مقطعه هذا، ترك المجزرة وتحدث عن عدم جهاد الأطفال وجهاد النساء في فلسطين مع أن لا أحد تطرق لجهاد النساء والأطفال وهو هنا يريد الأحداث الأخيرة في غزة لكنه يعشق التعميم الذي غالباً ما يكون لغرض التشويش وتضييع الفكرة. لذلك تجده يذهب شرقا وغربا ولكن عند غزة يقفز على الموضوع، على سبيل المثال قوله من مات في سبيل فلسطين وليس في اعلاء كلمة الله، والامام الذي أخطا في الاية ولم يجد من يصحح له لأن المصلين الذين هم خلفه كان أكثرهم مشغولون في ليلتهم بساحة الإرادة !!، ولم يتطرق لمجزرة مستشفى المعمداني والمجازر الأخرى التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة وبتأييد أمريكي أوروبي.

وهذا دأبه حتى عندما تحدث في مقطع سابق عن أحداث سوريا التي شرّق فيها وغرّب وكذلك عند مقاطعة المنتجات الفرنسية … ودائما ما يجعل من نفسه طرفا في الأحداث العالمية وأن الأقوام كلها تتربص به وتريد النيل منه، فتراه ينتصر لنفسه في أمور ليس له شأن بها ، بل لم يطرَ هو فيها ببال أحد !

وكما في مقطعه هذا شكك في جهاد أهل غزة وأمام من ؟ أمام المغضوب عليهم !! وأعطى للمستمع انطباعا اخر بعيدا عن مجازر غزة، وأنه دحض حجج خصومه الذين لا يشغلهم في هذا الكون كله سوى إسقاط سالم الطويل ! وهذه هي المغالطة البهلوانية.

هو تحدث عن القتال في سبيل إعلاء كلمة الله وهرب بعيدا عن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان! ثم يذكّر الفلسطينيين بخروج الرسول ﷺ من مكة، ولو فرضنا جدلا أنهم يريدون ترك أرضهم ليهربوا من اليهود، فمن يفتح الحدود لهم ؟ وأين لهم مثل الأوس والخزرج أنصاراً لهم يستقبلونهم وينتصرون لهم ؟! ولّا هو كلام والسلام.

سلطان بن خميّس