لا تنسوا العنجري
محمد مساعد الدوسري
في الدائرة الانتخابية الثانية، هناك حرب شرسة على النائب السابق والمرشح الحالي عبدالرحمن العنجري، وذلك بعد أن اتخذ مواقف شجاعة في المجلس السابق، وكان أحد رؤوس حربة مكافحة الفساد في المرحلة البائسة التي مرت علينا، ولعل ما يتعرض له العنجري هذه الأيام من حملات مغرضة هو جزء من الانتقام الذي تقوم به شخصيات بعد إزاحتها وإخراجها من المشهد السياسي.
المؤلم بالنسبة للعنجري، هو انقلاب حلفاء الأمس عليه ومشاركتهم في الحملة الدعائية الشرسة ضده، بل ومحاولة إسقاطه بأي طريقة، وهذا للأسف يكشف عقلية هذا التيار الذي لا يتورع عن محاربة كل شريف ينجو بنفسه من حسابات الربح والخسارة من أجل حماية الوطن والوحدة الوطنية، وهو دلالة على انعدام المبادئ لدى من يتحدث عن المبادئ ليل نهار، وينساها عند اصطدامها مع مصالحه في أول اختبار، أو حتى قبل الاختبار الأول.
عبدالرحمن العنجري هو أمانة في رقبة كل حر في الدائرة الثانية، وبما أن كل ناخب يمتلك أربعة أصوات في يوم الانتخاب، فإنني أتمنى أن يكون الصوت الأول لعبدالرحمن العنجري، لأن ما قام به هذا الرجل من صمود أمام باب الإغراءات والتهديدات والضغوط، هو أمر لا يمكن أن يتحمله أي نائب إلا ما ندر، وما قام به هذا الرجل في السنة الأخيرة من عمر المجلس، عجز عن فعله بعض النواب السابقين ممن كان متضررا شخصيا من الحكومات السابقة، وآثر السلامة ومحاباة الحكومة للنجاة بنفسه.
التوصية هي بإذن الله مفتاح نجاح الحر عبدالرحمن العنجري، فعلينا أن نعمل على التوصية له والاتصال بالاصدقاء والمعارف والأقرباء في الدائرة الثانية من أجل ضمان صوت لعبدالرحمن العنجري الذي وقف مع الشعب الكويتي في أحد أحلك أيام الوطن سوادا في الفترة الماضية، ويجب على الأحرار رد الجميل لهذا الحر الذي لم يتوان ولم يحسب حسابات الربح والخسارة، ولم يقبل أن يستمر شاهد زور على ما يرتكب في حق الشعب عندما تخلى عنه الكثير من النواب السابقين,
صوتك للعنجري هو صوت الوفاء لمن دفع ضريبة مواطنته ومثل الشعب الكويتي خير تمثيل بلا تفرقة ولا بحث عن المكاسب.

أضف تعليق