خالد شيخ محمد الذي الذين اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الادعاء سيطالب بمعاقبته بالاعدام بتهمة “تدبير وتنفيذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001″، كان يحلم بشن هجمات قبل ان يلتقي اسامة بن لادن ويقترح عليه مخطط العمليات.
ولد خالد شيخ محمد في 24 ابريل 1965 في الكويت في عائلة اصلها من بلوشستان في باكستان وقال انه انضم في سن ال16 الى جماعة الاخوان المسلمين من ثم انتقل عام 1983 الى الولايات المتحدة لمتابعة دروسه العليا في كارولاينا الشمالية، وبعد ثلاث سنوات على ذلك حصل على اجازة في الهندسة الميكانيكية.
وقد جذبته محاربة الاحتلال السوفياتي لافغانستان فتوجه الى شمال باكستان حيث التقى كما جاء في تقرير اللجنة الاميركية حول اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عبد الرب الرسول سياف احد قادة المجاهدين الافغان الذي اصبح مرشده.
ويضيف المصدر ذاته الذي يستمد معلوماته من تقارير مفصلة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه)، ان شيخ محمد بقي في افغانستان حتى العام 1992 وانتقل بعدها للقتال ضد الصرب في البوسنة.
وقد شارك في تمويل اول اعتداء على مركز التجارة العالمي الذي خطط له قريبه رمزي يوسف الذي فجر الشاحنة الصغيرة المفخخة في الطابق السفلي لاحد ناطحتي السحاب، وبعد ذلك وضع مع رمزي يوسف كذلك انطلاقا من مانيلا مخططا لتفجير 12 طائرة تجارية اميركية فوق المحيط الهادئ في ما يعرف ب “مخطط بوينكا” الذي احبط بعدما اجتاح حريق احد مخابئهما ما سمح للشرطة في الفيليبين بضبط جهاز كمبيوتر يحتوي هذه المخططات، وينص احد هذه المخططات على استخدام طائرة سياحية صغيرة مفخخة كقنبلة طائرة لاسقاطها فوق مقر السي اي ايه.
في 1996 التقى اسامة بن لادن في افغانستان واطلعه، على ما يفيد شهود، على مخطط سيتحول الى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وبالنسبة لشيخ محمد اختيار البرجين التوأمين في نيويورك كان امرا مفروغا منه: فيجب النجاح حيث فشل قريبه بسبب عدم استخدام قنبلة قوية.
وبعد نجاح الهجمات اقام شيخ محمد المعروف لدى اجهزة الاستخبارات الغربية ب “كاي اس ام” وهي الاحرف الاولى من اسمه بالابجدية اللاتينية، في باكستان. وفي روالبيندي تم رصده واوقف خلال عملية مداهمة في الاول من مارس 2003.
واختفى لسنوات في سجن سري تابع للسي ايه ايه قبل ان ينقل في سبتمبر 2006 الى غوانتانامو. وخلال جلسة ادارية بعد ستة اشهر على ذلك اعلن وفق اجزاء المحضر الذي نشره البنتاغون، مسؤوليته الكاملة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر فضلا عن حوالى 30 اعتداء او مخطط اعتداء اخر.
ويبدو انه قطع “بيده اليمنى المباركة” رأس مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” دانيال بيرل، وتفيد منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ان هذه الاعترافات الكثيرة هي نتيجة التعذيب الذي تعرض له على يد السي اي ايه التي اعترفت انها اخضعته لتقنية الايهام بالغرق في 2003.
ويفيد عدة خبراء في اوساط الاستخبارات الغربية انه من غير الممكن ان يكون رجلا واحدا في صلب كل هذه المخططات. ويبدو ان هذه الاعترافات تهدف الى خلط الاوراق وحماية الناشطين الاخرين الذين لا يزالون طلقين.


أضف تعليق