أقلامهم

مشعل الصمادي: متى تتكحل عيوننا برؤية احد الفاسدين يقبع في زنزانته


حراميتنا غير 
 
مشعل الصمادي

 
كثيرا ما نسمع عن محاكمات لمسؤولين ووزراء تورطوا بعمليات فساد سواء مالية أو إدارية أو حتى أخلاقية في معظم دول العالم ويتم خلال هذه المحاكمات العلنية شرح كيفية استفادتهم شخصيا أو اقربائهم من مناصبهم في الجهاز الإداري للدولة بصورة غير شرعية وعن تحقيقهم لمكاسب مالية سواء لهم أو لبعض رجال الاعمال الداعمين لهم سياسيا أو المتحالفين معهم في اعمال التجارية وفي النهاية يتم الحكم عليهم بغرامات مالية باهظة وأيضا بالسجن لفترات طويلة والاهم هو خسارتهم لمستقبلهم السياسي في تلك الدول وقد يتسببون بخسارة أخرى للسلطة خاصة اذا كانوا من القياديين بسبب تلك المحاكمات، وفي المقابل نسمع كثيرا عن انتشار الفساد في أجهزة الدولة وهذا الفساد ملاحظ منذ فترة طويلة وخلالها تم استجواب العديد من الوزراء بسبب مخالفات مالية أو إدارية حصلت خلال توليهم لحقائبهم الوزارية وتمت محاسبتهم سياسيا فقط وقاموا بترك وزارائهم وبقى الفساد حالة ولم يتم تصحيح الاوضاع أو المخالفات الجسيمة داخل وزاراتهم ولم يتم محاسبة المسؤولين عنها وهي مرتبة اقل من وزير بل ان بعض الوزراء يتم تشريفهم بمناصب اخرى بعد الوزارة وفي اسواء الاحوال من تحويلهم لمحكمة الوزراء يتم حفظ قضاياهم بكل بساطة!! فمتى تتكحل عيوننا برؤية احد الفاسدين يقبع في زنزانته ولكن بعد محاكمة قانونية وعادلة وعلنية كما عودنا قضاؤنا العادل النزيه؟!!


***
تمت إحالة جمال وعلاء مبارك ابني الرئيس المخلوع إلى محكمة الجنايات بتهمة مخالفة قانون سوق المال والبنك المركزي المصري ولحصولهما بغير وجه حق هما ومجموعة تعاونت معهم على ما يقارب مليار من الجنيهات عبر التلاعب باسهم «البنك الوطني» وهذا التلاعب تم على حساب صغار المستثمرين.. فأكبر تلاعب تم على حساب صغار مستثمرين سوق الاسهم بالكويت!! وكم من مليارات سرقت؟؟ وكم وكم؟؟


***
الشعب السوري الثائر يصرخ وينادي اخوانه في الدول العربية بأنه لايريد مساعدات غذائية لتسمينه قبل الذبح من قبل شبيحة النظام الاسدي المجرم ولكنه يريد شراء السلاح.. ولقد صرح كثير من القائمين على جمع التبرعات ان معظم المتبرعين يشترطون ان تذهب تبرعاتهم إلى الجيش الحر تحديدا فمتى تكون الحكومات على مستوى مواطنيها في فهمهم للامن العربي القوي..!!!


***
هناك نصيحة من الناشط السياسي الشاب «وائل غنيم» للاخوان المسلمين في مصر بأن يطردوا المخاوف التي تتملك عقول الكثيرين من القوى الثورية المصرية من هيمنة الاخوان على الحياة السياسية في مصر ويتركوا المجال للآخرين لمشاركتهم في اتخاذ القرار وان يؤكدوا على ان حقوق الاقليات محفوظة وان الدولة ستكون مدنية وليست دينية كإيران مثلا فالقوى الثورية لاتريد التصويت لشفيق في جولة الاعادة ولكنها ايضا لاتريد حزبا وطنيا جديدا يهيمن على كل شيء في مصر كما كان الحال في السابق فهل يستطيع الاخوان تبديد المخاوف ويضمنوا بالتالي فوز مرشحهم للرئاسة؟؟!!