محمد الرويحل: أغلبية وأقلية .. وضيعونا بشربة ميـّة !!

أغلبية وأقلية .. وضيعونا بشربة ميـّة !! 
 
محمد الرويحل
 
في المجلس السابق كانت الأقلية هم الأغلبية بهذا المجلس، وكانت الأغلبية في السابق هم أقلية هذا المجلس، وهكذا هي الأيام نداولها بينكم&S239; أو كما يقال الدنيا دوارة، والمهم في هذا الأمر أن الصراع بين الأقلية والأغلبية مازال مستمرا ولا أعتقد أنه سينتهي على اعتبار أننا دولة ديمقراطية تحترم بها رأي الأغلبية، كما لا أعتقد أن الأقلية ستتعاون مع الأغلبية لما فيه صالح البلاد والعباد، ولا الأغلبية راح تطنش ولا تلتفت للأقلية وتستمر في التشريع والرقابة ومحاربة الفساد والبدء بعملية الإصلاح والتنمية ..

مع العلم أن النواب لم يفرضوا علينا ولم يكن للسلطة أو غيرها فرض عدد ما منهم لنتعذر ونبرر ما يقوم به البعض من نواب الأمة من عبثٍ في مصالحنا ومصالح الدولة، لذا لم أعد أفهم ما هي مصلحة النواب في تعطيل مسيرة الإصلاح ومن غير المنطقي أن يستمر هذا الصراع وهذا التدمير المبرمج لأركان الدولة ومصالح الأمة من أجل عين فلان أو علان ممن ارتبطت أسماؤهم بقضايا الفساد أو غيرها ..

واعتقدنا حين خرجنا لساحة الإرادة واستجابة سمو الأمير حفظه الله لمطالب شعبه ومنحهم فرصة اختيار من يمثلهم بأننا قد طوينا صفحة من أسوأ الصفحات التي مرت بتاريخنا إلا أن الأمر لم يكن كما توقعنا فما زال الحال على ما هو عليه فلا الأغلبية قادرة على النهوض بالبلد والبدء بمسيرة الإصلاح والتنمية ولا الأقلية محترمة مخرجات الأمة ووضعت المصلحة العامة نصب عينيها، بل حتى الأغلبية التي راهن عليها البعض أراها جعلت همها الصراع مع الأقلية أو استعراض عضلات بعضهم من خلال عدم التنسيق فيما بينهم في الاستجوابات وغيرها من الأمور المهمة..

يعني بالعربي المشرمح لا الأغلبية قادرة على انتشال البلد من وضعه المزري ولا الأقلية لديها الاحساس بالمسؤولية الوطنية والاستعداد للتعاون مع الأغلبية في ذلك وبين الأغلبية والأقلية ضاع البلد وضعنا بشربة ميـّة، والمصيبة أن الحكومة قد فقدت ثقة الشعب منذو مبطي ولم يتبق للأمة سوى مجلس الأمة فهل سيفقد ثقة الأمة هو الآخر ؟ هذا ما لا نتمناه ولا نريده يا نواب الأمة !!
 
نقطة شرمحة
 
الدجال يقول إن فقدان النصاب بسبب الأغلبية معتقدا أنه يمارس الدجل الذي مارسه سنوات طويلة من خلال كتاباته أو ظهوره على شاشات الاعلام الفاسد ونسي أو تناسى أن ديدنه وبقية فرقته ينتهزون فرصة خروج بعض نواب الأغلبية من القاعة للضرورة لتخرج فرقته مباشرة خلفهم لإفقاد الجلسة نصابها ومن ثم يمارسون دجلهم بتلفيق التهم على زملائهم الأغلبية .. لكن على مين يا أقرع !!