منوعات

أربعون جلدة لمدخن في مالي.. السيجارة هى الشيطان

أحرق مسلمو حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا الخميس الماضى وأمس الجمعة، علب سجائر وجلدوا مدخنين فى مدينة بوريم التى يحتلونها فى شمال مالى، كما ذكر شهود.
وأكد موسى جيندو الموظف فى بلدية بوريم “ساءت الأمور فعلا أمس.. فقد سحب إسلاميو حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا من الأسواق علب سجائر ثم أحرقوها، وجلدوا مدخنين”.
من جانبه، قال شاب من المدينة طلب عدم الكشف عن هويته “جلدونى أربعين جلدة لأنى كنت أدخن ولأنى واصلت التدخين بعدما منعونى عنه”، بينما قال موظف فى بوريم إنه تعرض للجلد فيما هو لا يدخن، وأضاف “صديقى هو الذى كان يدخن، لكنهم جلدونا نحن الاثنين قائلين لنا إن السيجارة هى الشيطان”، وأضاف أن “التجار الذين ما زالت لديهم سجائر، يخبئونها، وحتى تستطيع أن تدخن يجب أن تحتجب عن الأنظار” أيضا.
من جهته، قال الشاهد الآخر محمد تنجارا “حتى الآن، الإسلاميون هم الذين يفرضون القانون هنا.. إنهم لا يريدون أن يروا سجائر بعد الآن، وقالوا لنا أيضا انه إذا ما جاءت قوات أجنبية إلى شمال مالى، فسنذبح جميعا”.
وأفاد شاهدان آخران أن إسلاميى حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا أوقفوا بين غاو وبوريم شاحنة كانت تنقل بضائع ليخرجوا منها علب السجائر تمهيدا لإحراقها.
ومنعت المجموعات الإسلامية المسلحة (حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا وأنصار الدين والقاعدة فى المغرب الإسلامى) السجائر فى مناطق أخرى من شمال مالى الذى تحتله وتسيطر على القسم الأكبر منه منذ شهرين ونصف الشهر.