سوبرمان
نبيل الفضل
< رغم ان الموت حق وقد كتب على الانسان قبل خلقه، الا ان المفاجأة بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد تركت صدمة في قلوب محبيه الكثر واعدائه القلة!.
واذ نعزي جلالة عبدالله بن عبدالعزيز ملك الشقيقة السعودية واخواتها الخليجيات، ونعزي اشقاءنا اهل السعودية وشعبها، فاننا لا ننسى ان نعزي انفسنا وحكامنا في فقد رجل دافع عن الكويت دفاعه عن السعودية، واحتسبناه ملاذنا من جور الزمان والاخوان الذين عرف خطرهم قبل غيره. رحمك الله يا أمير الوفاء والحكمة واسكنك فسيح جناته.
وعزاؤنا ان مات نايف فكل اخوته من بعده.. نايف.
< الحكومة يطيرها بنفخة!.
القضاء لا يعترف به ولا بأحكامه التي يسميها مجرد «قرارات»!!.
وابناء الشعب كان قد أطلق عليهم وصف… الكلاب!!!.
ترى ماذا يرى عبيد الوسمي في نفسه؟! هل هي نرجسية مهولة أم غرور مهلك؟! أم هي نظرة دونية لجميع الناس ومؤسسات الدولة؟!
أم ان عبيد الوسمي هو «سوبر مان» المرحلة وحاكمها المطلق؟!. فاذا كان ابن عمه قد ابتدع مقولة «نحن شركاء في الحكم!!» دون سند من دستور ولا شهادة من تاريخ ولا حق ولا تأهيل، فان عبيد قد فاق هذه الهرطقات الخؤونة وعين نفسه الحاكم بأمر الله في الكويت، يوزع صكوك الولاء والبراء على من يريد ومتى يريد!!.
السؤال الذي يدور في اذهاننا هذه الايام والذي لابد ان يتفرغ له من يدرس ويحلل اجابته، هو: لماذا لا ينتخب الناس لمجلس الأمة الا الأسوأ؟!!
ونحن شخصياً أول من ينطبق عليه هذا السؤال واجابته. فنحن نعترف بأننا قطعا لسنا الافضل في اسرتنا، فاخونا الاكبر أبو أنور يفوقنا بسنوات ضوئية في اعتداله وطيبته وأدبه الجم مع الغير.
ومع ذلك نظن انه لو رشح نفسه لما تم انتخابه، تماما مثلما قد لا ينتخب الناس شخصا خلوقاً لامعا كسعد البراك ويتجهون لانتخاب مسلم الذي هو بكل المقاييس ليس الافضل في اسرة البراك الكريمة، دع عنك القبيلة!!!
وعلى هذا المقياس قيسوا نوعية نواب المجلس لتعرفوا انه سؤال يستحق البحث عن تحليل وإجابة.
< يتأرجح العوام من كتلة الاغلبية في مطالباتهم بالحقائب الوزارية من اربع الى ست الى تسع.
ويظل مسلم البراك الثابت على مبدأ تسعة مقاعد وزارية للاغلبية وغير ذلك «كلام فاضي»!!
هل سأل احدكم نفسه لماذا كانت المطالبة بتسعة كراسي وزارية للاغلبية منذ اليوم الاول الذي اجتمع فيه نواب الاغلبية في ديوان او جاخور احد اعضائهم؟!
نقول لكم.
المادة 128 من الدستور تقول «مداولات مجلس الوزراء سرية، وتصدر قراراته بحضور اغلبية اعضائه، وبموافقة اغلبية الحاضرين، وعند تساوي الاصوات يرجح الجانب الذي فيه الرئيس.
وتلتزم الاقلية برأي الاغلبية ما لم تستقل.
وترفع قرارات المجلس الى الامير للتصديق عليها في الاحوال التي تقتضي صدور مرسوم بشأنها»!.
فإذا كان معلوما بان اعضاء مجلس الوزراء لا يتعدى ثلث اعضاء مجلس الامة الخمسين، فان اقصى عدد في مجلس الوزراء هو 16.
15 وزيرا اضافة الى رئيس الحكومة الذي لا يجوز ان يرأس اي وزارة.
وهكذا فإن الرقم 9 يعطي الاغلبية النيابية اغلبية في مجلس الوزراء ترجح كفتها على كفة الوزراء الآخرين حتى ان صوت معهم سمو رئيس الوزراء!.
مما يعني انه احتلال من الداخل للحكومة بشعار ديموقراطي لا غبار عليه مهما احاطت به خباثة المقصد وسوء النية والطمع والاستحواذ على مقدرات الدولة ليكتمل احكام قبضة مجلس قيادة الاغلبية على الحكم في البلاد.
وتسعة الوزراء ليسوا بالضرورة ان يكونوا نوابا في المجلس، فالحكومة لا تحتاج سوى نائب واحد كوزير محلل.
نتمنى ان يكون مصير الاغلبية عندنا كمصير الاخوان المنافقين في مصر. ارادوا كل شيء فخسروا كل شيء.
< الكويت تتعرض لعملية اختطاف ستتوج بغزو واحتلال من الداخل على يد من يدعون الولاء لارضها والانتماء لتاريخها.
فالمجلس تم اختطافه بأكاذيب الايداعات وتهاويل التحويلات التي لم نر منها سوى أوراق مزورة وحناجر تصرخ بالتلفيقات التافهة. فتمت الانتخابات تحت رايات وتأثير الايداعات والتحويلات الملفقة لتخرج لنا هذا المجلس المختطف بأكاذيب حناجر الكذبة.
والحكومة على وشك ان تختطف عبر توزير تسعة وزراء ملك يمين الاغلبية وتحت امرتها ورهن اشارتها.
والقضاء تمت مهاجمته وتهميشه والاستهتار باحكامه كي يحيَّد ويفقد هيبته ودوره امام هذا الغزو الداخلي.
فهل يفيق الحكم وذرية مبارك قبل ان تفيق الحكومة لما هو قادم من شؤم ونهاية لعهد زرع هذه اللحى وسقاها واستجلب هذه الوجوه ورعاها؟!!!
< وزارة الاوقاف اعلنت ان لا صلاة في المسجد الكبير خلال رمضان القادم. وان المسجد يحتاج الى هدم واعادة بناء وذلك لاسباب فنية غير مجد البحث فيها حاليا. ولكن…
ولكن مادام المسجد مسجدا للدولة فلماذا لا تقوم مبرات الخير ودواوين النواب باستقبال تبرعات الناس لاعادة بناء هذا الصرح الاسلامي و… الوطني.
نعم الكويت غنية، ولكن ما الخطأ في ان يتكافل الشعب لبناء مسجد كما فعل اسلافهم في بناء المساجد من حساباتهم وصدقاتهم؟!
لماذا لا يتطوع مطاوعة الكويت لجمع التبرعات الوطنية لاجل بناء مسجد الدولة الذي يعود علينا جميعا بالبركة والاعتزاز.
ام ان بناء المساجد في بلاد تركب الافيال خير من بناء مسجد الدولة الكويتية؟!
اذا قررت جهة ما تبني هذا المشروع الوطني فسنكون أول المتبرعين. فالكويت أولى بخيرات اهلها.
أعزاءنا
مسلم البراك وهو يطالب بتسعة وزراء لا يسمي لنا أسماء هؤلاء الفطاحل الذين سينقذون الحكومة والكويت من مأزق الديموقراطية الرهينة بيد الدهماء ومصاصي الدماء.
ولكن دعونا نساعد بوحمود في اختيار وزرائه العباقرة.
التسعة نواب هم في الواقع مجرد ثمانية اضافة الى شعيب المويزري الذي لن يستطيع مسلم حتى التفكير بإزاحته.
اما أسماء الثمانية وزراء فهي لن تبتعد عن هؤلاء التالية اسماءهم:
عباس الشعبي – سعد العجمي – محمد الوشيحي – … «جدعي» – شعفاط جبر – عبدالله الشلاحي – زايد الزيد و… نامي حراب.
إضافة ربما الى لوزة وتايغر كوزراء احتياط ولكن لن يكون بينهم اسم د.عبيد الوسمي!.
لا تضحكوا فنحن في الكويت، ومن الممكن ان تتحقق هذه الكوابيس.

أضف تعليق