أقلامهم

ناصر الحسيني: هذه الانتخابات، هادئة جدا .. وكأن المرشحين بها (طرمان)، لاحس … ولا خبر.

صرخة قلم
قطر ونواب الأغلبية
كتب ناصر الحسيني
 
هناك مبالغة بالطرح ومن الفريقين، الأزرق والبرتقالي، ولكن المتابع العاقل يحكّم العقل فيما يطرح، فالفريق البرتقالي سوّق لوجود قوات اردنية خاصة بالكويت، وقلنا لكم بأن هذه المعلومة لا صحة لها اطلاقا، وكما فندنا عدم صحة وجود قوات اردنية، كما ادعى اصحاب اللون البرتقالي، فمن باب الانصاف ان نفند طرح الازرق، لأنه ليس من باب الحياد ان نسلط الضوء على طرح البرتقالي ونترك اصحاب اللون الازرق.
فأصحاب اللون الأزرق يروّجون اشاعات بأن بعض نواب الاغلبية يتآمرون مع قطر على نظام الحكم، وهذا الطرح كذب وافتراء، ولا صحة له على الاطلاق، لانهم كلهم لا يختلفون على نظام الحكام بالكويت، كما ان الاختلاف على طريقة الادارة الحكومية لا تعني الانقلاب على نظام الحكم، ومن يروّج لهذه الاشاعات يدل على ضعف الحجة.
الامر الاخر، ان المنطق والعقل يقولان، ليس من مصلحة قطر دعم تغيير الانظمة بالخليج، لأن هذا خطر على نظام حكمها مستقبلا، فاذا تمت زعزعة الأمن والاستقرار في اي نظام حكم بالخليج (لا سمح الله) تمتد هذه الحالة غير المستقرة الى الدول الاخرى، لأن شعوب المنطقة مرتبطة ببعضها، وقد يؤدي ذلك الى فتح شهية الشعوب الخليجية الاخرى الى انتهاج الفوضى، لذلك من يروّج بأن قطر تقف خلف بعض نواب الاغلبية اما انه لا يفقه سياسيا، او انه يفقه ويعلم، ولكن يريد تشويه صورة بعض نواب الاغلبية، كما ان من يصدق هذه التهمة التي يرفضها المنطق والعقل سطحي التفكير، فكما لا صحة لوجود قوات اردنية، كذلك لا صحة لوقوف قطر خلف بعض نواب الاغلبية سائلا الله ان يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة.
 
الانتخابات الصامتة
 
في كل انتخابات تحصل ضجة، وتراشق بين المرشحين، وحرق مخيمات، ومهاجمة قنوات، وندوات صاخبة، (وصياح .. ونياح) الا هذه الانتخابات، هادئة جدا .. وكأن المرشحين بها (طرمان)، لاحس … ولا خبر ..، وكل انتخابات يتجول المرشحون من ديوان الى ديوان، الا هذه الانتخابات، كل مرشح ملتزم بيته، بل بعضهم جعل ديوانه مقره الانتخابي، المضحك اذا استمر الصمت حتى بالجلسات.