أقلامهم

سلطان آل مفتوق يدعو النواب الى العودة الى قاعة عبدالله السالم وتقديم الإستجوابات ودعمها

حددوا هدفكم..واحذرو الخطر!  
سلطان ال المفتوق
 


تحركات نواب المعارضة في بداية الامر كانت مركزة على هدف واحد ومحدد، والهدف كان حكومة جديدة بنهج جديد، وهدفهم كان بعيد المنال احيانا واحيانا قريب المنال، ولكنهم كانوا مصممين على بلوغ الهدف رغم وجود كل تلك العقبات التي كانت في طريقهم.
المعارضة الحالية توجهت للوطنيين -سابقا والمتسلقين حاليا- او بمعنى اصح مدعي الوطنية لمشاركتهم في انقاذ الكويت من سوء ادارة الحكومات السبع المتتابعة  للدولة ولكنهم تفاجؤوا بتخاذل مدعي الوطنية عن نصرتهم بل ان المدعين توجهوا للاعلام الفاسد لمهاجمة المعارضة الحالية!! وكل ذلك بسبب العنصرية النتنة التي كانوا يخفون ريحتها النتنة من خلال رداء حب الكويت والشعب المعطر برائحة الوطنية الفواحة والتي لم تكن مركزة واصلية، وما ان لامست عطور الوطنية اجسادهم حتى تمزق ردائهم المهترئ وبانت اجسادهم التي اشبه بالجثث وفاحت رائحتها النتنة التي ازكمت الانوف، ونبذوا الوطنية وحب الكويت لمجرد ان المعارضة يغلب عليها ابناء القبائل والاسلاميون، وخير مثال أحد الكتاب الذي نشف حبر قلمه وهو يحاول إيهام القراء بأن القبيلة والاسلاميين سيسيطرون على البلد ان تمت نصرة هذه المعارضة.
ومن ثم خرجت المعارضة من قاعة عبدالله السالم لتخاطب الامة والذي هو مصدر السلطات، وعملت الندوات وحذرت من خلالها الشعب من انهيار البلد واحتمال زواله بسبب الفساد وبسبب عجز وضعف الحكومة وسوء ادارتها للبلد ما لم تتغير هذه الحكومات السبع وبأسرع وقت ممكن، وهنا تدخل الشباب الوطني بكل اطيافه لنصرة البلد ولمناصرة نواب الامة، ولكن الاهداف تغيرت، فهناك البعض من الشباب بدؤوا بحلول اخرى من خلال تبني افكار -انا شخصيا اختلف معها حاليا- تصّعب المشكلة بل انها تجاوزت المشكلة الاصلية وقفزت عليها بدون علاج للمشكلة الاصلية، وهذا ماجعل بعض نواب المعارضة في حيرة! لان هؤلاء الشباب مندفعون لمصلحة الكويت بدون شك ولكنهم للاسف ينفذون بدون علمهم اجندات اخرى لقلة اصابها هوس الثورات العربية التي ظروفها تختلف عن ظروفنا تماما في الوقت الحالي، وهنا اسقط بين يدي نواب المعارضة الذين احسوا بأنهم سيكونون جسورا لوصول هؤلاء القلة لاهدافها، وبنفس الوقت مادة دسمة للاعلام الفاسد ليشوه سمعة المعارضة.
نرجع الى نواب المعارضة الذين نحترمهم ونجلهم ونقدّر حرصهم على البلد والشعب،فنقول لهم اعملوا الندوات بدعوات منكم شخصيا او من التكتلات التي تتبعونها وبترتيب بعيدا عن الحركات التي لها اهداف اخرى، وعودوا لقاعة عبدالله السالم واستخدموا ادواتكم الدستورية من اسئلة واستجوابات .. وادعموا استجواب الصيفي لوزير الصحة فهو احد اركان الحكومة التي تميز الشعب من خلال العوائل .. وليبدأ خالد الطاحوس بتقديم استجوابه المنتظر لوزير المالية وكذلك ضيف الله بورمية ..ولتعاد الاستجوابات التي قدمت من قبل وبنفس المحاور مرة اخرى ولكن من نواب اخرين والتي بيّن لنا جوازها الدكتور ثقل العجمي .. لذلك نتمنى من نواب المعارضة ترتيب الصفوف وتحديد الاولية والتركيز على الهدف.
 
نقطة مهمة
 
رسالة الى الشعب الكويتي والى نواب المعارضة..احذركم من الخطر الذي بين ظهرانينا وهي الحركات الشعوبية التي بدأت تحتضن مرضى العنصرية من سياسيين وكتّاب وتجار وبدأت تدغدغ العنصرية البغيضة المتسترة بين جوانبهم لتستميلهم لها وتجعلهم كالوقود لاستمرار زيادة وتيرة الفتنة في الكويت.