بورتريه

بورتريه ((سبر))
“عبدالله” نائباً لـ”تميم”.. “الروح الرياضية” لا تكفي..!

يصفه المقرّبون منه بأنه “شاب وديع.. وذو بساطة شديدة”.. وُلِد بإعاقة في يده اليمنى يبدو أنها لم تؤثر سلباً على ثقته بنفسه.. تجده في غالبية صوره الفوتوغرافية كمن يتعمّد أن يضع يده اليمنى فوق اليسرى بوضوح.. اليوم هو بمثابة “اليد اليمنى” لحاكم دولة هي من الدول الأغنى اقتصادياً والمؤثرة في العلاقات الإقليمية والدولية.
“عبدالله بن حمد بن خليفة آل ثاني” عيّنه أخاه غير الشقيق الشيخ “تميم” أمير دولة قطر ليكون “نائباً” دائماً له، واختياره كان سابقةً خليجية في تعيين نائبٍ لأمير دون تسمية ولي للعهد، وربما لذلك دلالات تتعلق باعتبارات خاصة داخل بيت الحُكم القطري. 
الشيخ عبدالله ولد في 9 فبراير عام 1988م وهو النجل السابع لأمير دولة قطر الأسبق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من زوجته الثالثة الشيخة نوره آل ثاني. حاصل على بكالريوس السياسة الدولية من جامعة جورج تاون، كما يترأس مجلس إدارة نادي الريان الرياضي، له ابن اسمه “حمد” وزوجته “المها العطية”  تدرس في جامعة قطر كلية الهندسة علوم الحاسب الآلي.
تعيينه دستوريْ حسب الدستور القطري الذي يتيح للأمير إذا تعذّر تعيين وليّ للعهد، أن يعيِّن نائباً له من العائلة الحاكمة لمباشرة بعض صلاحياته واختصاصاته. أكاديمياً لدى “عبدالله” ما اكتسبه من دراسته للعلاقات الدولية ما يعينه “نظرياً” على منصبه الجديد.. عملياً تبدو الأمور أصعب عليه.. هل هي فترة اختبار باتجاه إعداده  لولاية العهد مستقبلاً.. فـ “الروح الرياضية” لوحدها لا تكفي.
“نائب الأمير” في وقت تحدياتٍ داخلية وخارجية، إلا إن كان المنصب الجديد بروتوكولياً بعيداً عن دائرة صنع القرار.
بعض المراقبين اعتبر تعيين عبدالله بن حمد في هذا الوقت تحديداً “رسالة قوّة” فرضتها العلاقات الخليجية حالياً.. ويمكن قراءتها أيضاً على أنها استمرار لسياسة “الثورة الهادئة” التي بدأها “مؤسس قطر الحديثة الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة” حسب وصف الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد لدفع جيل الشباب نحو تولي مناصب قيادية في الدولة.