يراقب عشرات من عناصر الأمن السعودي تحركات نحو مليوني حاج عبر شاشات تظهر ما تنقله نحو خمسة آلاف كاميرا مثبتة في كل طرق ومنعطفات المسجد الحرام والمشاعر في منطقة مكة المكرمة.
وتؤكد الرياض أنها شددت الاجراءات الامنية خلال موسم الحج العام الجاري، إثر الانتقادات الحادة التي أعقبت وفاة نحو 2300 حاج أثناء تدافع كبير، يعتبر الأكثر دموية في تاريخ هذه الفريضة.
ومركز القيادة والسيطرة في مكة هو «العين الساهرة» التي لا تنام أبدا، كما يقول العقيد سعد الدوسري، رئيس قسم التخطيط في المركز الذي يعمل فقط خلال موسم الحج وشهر رمضان مع مناسك العمرة.
وتتناوب فرق المراقبة على مدار الساعة بغية «رصد الحجاج وتحركاتهم من خلال اكثر من خمسة الاف كاميرا» مثبتة في مدينة مكة ومنطقة المشاعر التي تبعد أقل من 10 كلم، وفق ما قال لوكالة فرانس برس النقيب طارق العزم الذي كان يتحدث في حين تركزت عيناه على الشاشات.
وبإمكانه التحكم بالكاميرات لتقريب المشهد في حال اشتباهه بأمر ما.
وفي القاعة عشرات العسكريين مع سماعات في الأذن وميكروفون لإبلاغ معلومات لعشرات الآلاف من عناصر القوات الامنية المنتشرين في المنطقة.
كما أنهم يعيدون توجيه شكاوى من الحجاج إلى رقم وضعته السلطات السعودية في خدمتهم.
وقد أعربت السلطات السعودية عن ارتياحها من عدم وقوع أي «حادث» في موسم الحج للعام الحالي، علما بأنه ينتهي بعد غد الخميس.
أضف تعليق