عربي وعالمي

“السراج” يدعو جميع أطراف الأزمة في ليبيا للاجتماع لإنهاء الصراع

دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، جميع أطراف الأزمة في البلاد إلى الاجتماع لمناقشة آلية إنهاء الصراع، ملمحا إلى رفضه الدخول في قتال مع القوات التي يقودها الفريق خليفة حفتر شرقي ليبيا، والتي أنهت أمس، سيطرتها على الموانئ النفطية الرئيسية في عملية انطلقت الأحد الماضي.

وقال السراج في بيان نشر على صفحة مكتبه الإعلامي على موقع “فيسبوك”، اليوم الأربعاء: “أدعو جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال الاستفزازية، والاجتماع بشكل عاجل على طاولة واحدة لمناقشة آلية الخروج من الأزمة وإنهاء الصراع، بما يعزز فرص تنفيذ الاتفاق السياسي”.

وأكد السراج رفض جميع الليبيين “أي تدخل عسكري خارجي بينهم، يهدد وحدة وطنهم وسلامة أراضيه”.

وأضاف: “لن أقبل مطلقا أن أقود طرفا ليبيا، أو أدير حربا ضد طرف ليبي آخر، لدوافع سياسية أو إيدولوجية أو مناطقية أو جهوية”.

وسيطرت قوات تتبع لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) التي يقودها حفتر على الموانئ النفطية (السدرة وراس لانوف، والزويتينة، والبريقة)، التي تقع بين مدينتي بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، بعد عملية عسكرية انطلقت الأحد الماضي وانتهت، أمس الثلاثاء، بسقوط ميناء البريقة، وطرد حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم جضران، المتحالف مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

ونددت الولايات المتحدة الأمريكية وخمس دول أوروبية (بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وإسبانيا)، بسيطرة القوات التي يقودها حفتر، على الموانئ النفطية، ودعتها “للانسحاب الفوري وغير المشروط”، مما يسمى منطقة الهلال النفطي.

ولم تصدر أي ردود أفعال فورية على دعوة السراج للاجتماع الذي لم يضع موعداً أو مكاناً مقترحاً لعقده.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقاً.

ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية (حكومة الوفاق الوطني) باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.

وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي، فوضى أمنية بسبب احتفاظ جماعات مسلحة قاتلت النظام السابق بأسلحتها.