عربي وعالمي

مقتل 50 “حوثيا” بقصف لـ”التحالف” والقوات السعودية قرب حدود اليمن

قُتل 50 عنصرا من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بقصف للقوات السعودية و”التحالف العربي”، قبالة جبل “الدود” بمنطقة جازان، على الحدود بين المملكة واليمن، بحسب ما أفادت قناة “العربية”.
وقالت القناة السعودية، مساء اليوم الاثنين: إن “50 عنصرا من المليشيات الحوثية قتلوا بعد أن قصفت المدفعية السعودية بمساندة طيران التحالف العربي، مركبات عسكرية للميليشيات قبالة جبل الدود”.
وأشارت أن قصف مسلحي “الحوثيين” جاء بعد أن كشفت طائرات استطلاع سعودية تحركاتهم ومحاولاتهم تنفيذ هجوم على الحدود السعودية مع اليمن.
وأمس الأحد، دعا زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أنصاره إلى النفير العام لمواجهة السعودية “أكثر من أي وقت مضى وللأخذ بالثأر” من الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء، في صنعاء.
وقالت جماعة “الحوثي”، أول أمس السبت، إن “قصفا” استهدف، مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون للجماعة؛ لتقديم التعازي إلى وزير داخلية الحكومة اليمنية التابعة لـ”الحوثيين”، جلال الرويشان، بوفاة والده، مما أسفر عن مقتل وإصابة 450 شخصا بينهم عمدة صنعاء.
وفيما اتهم الحوثيون “التحالف العربي”، الذي تقوده السعودية، بشن هذا الهجوم، رد الأخير بالنفي، قائلاً إنه “لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الهجوم”، ملمحاً إلى أن الهجوم لم يكن قصفا بل “تفجير” تقف خلفه أسباب أخرى (لم يوضحها).
وتعهدت قيادة “التحالف العربي”، أمس الأحد، بإجراء “تحقيق فوري” بمشاركة خبراء أمريكيين حول الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويشن التحالف العربي منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.