دشنت امارة دبي اليوم الثلاثاء المشروع التجريبي الاول لتكنولوجيا النقل الارضي فائق السرعة (هايبر لوب) كأول منطقة في العالم تحتضن مثل هذه التقنية.
وقامت هيئة طرق ومواصلات دبي بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة (هايبر لوب ون) العالمية للبدء في أول مرحلة للمشروع وهي دراسة جميع نواحي تطبيقات هذه التكنولوجيا بين دبي ومجموعة مختارة من المدن والوجهات الداخلية وبعض المدن الخليجية.
وقال المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات التابعة لإمارة دبي مطر الطاير في تصريح صحافي عقب توقيع الاتفاقية ان هذه التكنولوجيا تقوم على ابتكار نظام قيادة ذاتي متكامل يوفر خدمة التنقل السريع لمسافات بعيدة بين المدن وبسرعات فائقة تتجاوز 1200 كلم في الساعة.
واضاف ان وسيلة النقل هذه ستسمح بالانتقال بين دبي وأبوظبي في مدة لا تتجاوز 12 دقيقة فيما ستنقل الركاب منها للعاصمة السعودية الرياض في 48 دقيقه والعاصمة القطرية الدوحة في حدود 23 دقيقة.
واوضح ان العالم سيشهد خلال العقد القادم ولادة هذه الوسيلة الجديد والتي ستحدث “تغييرا كبيرا” مبينا انها عبارة عن قطار يتم ادخاله في نفق اسطواني لضمان اقصى سرعة من خلال تعديل الضغط الجوي داخله.
واشار الطاير ان امارة دبي ماضية في اتخاذ الخطوات التنفيذية وبناء الشراكات العالمية وتنفيذ خطتها الاستراتيجية للمواصلات ذات القيادة الآلية حيث تسعى لتحويل 25 بالمئة من جميع رحلات التنقل في الإمارة إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة (هايبر لوب ون) العالمية بوب لويد أن دبي أصبحت اليوم “مدينة السرعة” مشيدا بالدور الذي تلعبه في وضع نموذج فريد من نوعه لقطاع النقل يمكن الاستفادة منه عالميا.
واكد أن هذه التكنولوجيا ستؤثر في حال تطبيقها بالمستقبل المنظور على تخطيط المدن وتوفير مساحات كبيرة من الأراضي “حيث ستتغير خريطة انتقال الركاب بين الوجهات المختلفة داخل المدينة وكذلك بين المراكز اللوجتسية كالمطارات والموانئ”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن وقعت شركة (هايبرلوب ون) مذكرة تفاهم اولية بينها وبين امارة دبي في أغسطس الماضي لنقل الحاويات عبر نظام (الهايبرلوب) من البواخر في ميناء جبل علي إلى مستودع للحاويات في دبي.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء هذا النظام المتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال خمس سنوات وفقا لمعلومات نشرتها شركة (هايبر لوب ون).
أضف تعليق