منوعات

الرئيس الأفغاني يُعيد الاعتبار ل”موناليزا أفغانستان”

أعاد الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، الاعتبار لشربت غولا، المعروفة باسم “الموناليزا الأفغانية” التي أصبحت صورتها على غلاف “ناشيونال جيوغرافيك” رمزا لمعاناة المهاجرين الأفغان إبان الاجتياح السوفياتي لأفغانستان عام 1985 من القرن الفائت.

وأشار بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، “إلى أن الرئيس أشرف غني وعقيلته السيدة الأولى رولا سعادة أهدى خلال لقائه شربت غولا وأولادها الأربعة في القصر الرئاسي بكابول مفتاح شقة في العاصمة”.

غني جاثيا على ركبته في استقبال موناليزا افغانستان

وتعهد غني “بتحسين حياة عائلة شربت غولا وتوفير العلاج الطبي والتعليم وتربية اللازمة لأولادها”. وعبّر أحد ذوي شربت غولا عن أمله في أن يحل السلام والاستقرار بأفغانستان ويفسح المجال لعودة المهاجرين إلى بلدهم.

وكانت السلطات المحليّة في مدينة بيشاور، أعلنت أنّ وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية ألقت القبض على الشابة الأفغانيّة شربات غولا داخل منزلها بتهمة تزوير بطاقة الهويّة الوطنيّة الذكيّة، وفق موقع “باكستان اليوم ـ Pakistan Today”.

اشرف غني وزوجته يستقبلون شربت واطفالها

وكانت الموناليزا الأفغانية تصدرت اهتمام وسائل الإعلام الداخلي والخارجي في الفترة الماضية إثر اعتقالها في أكتوبر الماضي، من قبل السلطات الباكستانية في مدينة بيشاور بتهمة تزوير وثائق للحصول على الجنسية الباكستانية.

وقد أثمرت التحركات الدبلوماسية للمسؤولين الأفغان بإطلاق سراح شربت غولا التي وصلت، صباح الأربعاء إلى معبر تورخم الحدودي مع باكستان.

ويشار إلى أن الصورة التي التقطها المصور الأميركي ستيف ماكوري عام 1984، في أحد مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان، كانت رمزاً لمعاناة المهجرين من ديارهم إبان الحرب في أفغانستان، وظهرت فيها شربات بعينيها الواسعتين ووجهها العابس، وانتشرت صورتها حول العالم لتصبح أشهر صورة لمجلة (ناشيونال جيوغرافيك).

ولقبت الفتاة بـ”موناليزا الحرب الأفغانية”، وكانت تعيش في مخيم للاجئين قرب بيشاور في باكستان عقب مقتل والديها حين كان عمرها 6 سنوات.

وبقيت هويّة “بيبي” مجهولة لحين عام 2002 بعدما كان مُصوّر الصورة ستيف ماكوري قد بدأ بالبحث عنها منذ التسعينيات. وبعد محاولات عدّة وجدها في أفغانستان وقال إنّها لم تر يوماً الصورة التي التقطتها لها لحين لقائهما.