محليات

حرائق “الائتمان” و”شرق” و”الشدادية” سببها “قطع الحديد”

أكد المدير العام للادارة العامة للإطفاء، الفريق خالد المكراد، أن الإدارة مستعدة دائما لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق من يحاول العبث بأمن البلاد وسلامة الأرواح والممتلكات.

وقال المكراد، في لقاء مع «كونا» أمس، إن أغلب الحرائق في الكويت التي اندلعت في المشاريع قيد الإنشاء «حدثت نتيجة أخطاء من المشرفين عليها، ونحن لا نتستر على الحرائق المتعمدة، ونؤكد للجميع أن الإدارة شفافة، وليس لديها ما تخفيه، حسب ما تمليه عليها مسؤولياتها تجاه الوطن والعمل، ولسنا مستعدين للتستر على أي كان».

وبين أن تقارير «الإطفاء» تصدر بالتعاون مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية مفيدا – حسب إحصاءات الإطفاء – بأن عدد تقارير الحرائق التي جاءت نتيجة فعل فاعل عام 2016 بلغ 409 تقارير.

وأوضح أن السبب الشائع وراء أغلب الحرائق التي اندلعت في المشاريع قيد الإنشاء هو عملية قص الحديد داخل هذه المشاريع وتطاير الشرر والكتل الحديدية الساخنة على مواد قابلة للاشتعال.

وقال في هذا الصدد إن «أغلب حرائق مشروع مدينة صباح السالم الجامعية بمنطقة الشدادية بسيطة، قياسا للمساحة الكلية للمشروع، وأكبر حريقين اندلعا عام 2013 ثبت بالأدلة والبراهين أن عملية قطع الحديد أدت إلى تطاير الكتل الحديدية الساخنة على مواد سريعة الاشتعال، مثل الخشب، وأسهمت قوة الرياح في انتشار الحريقين».

وتابع المكراد أن «السبب ذاته أدى إلى الحريقين اللذين اندلعا أخيرا في مبنى قيد الإنشاء تابع لبنك الائتمان الكويتي بضاحية الشهداء في جنوب السرة، وبرج قيد الإنشاء في محافظة العاصمة بمنطقة شرق».

أخطاء بشرية

وفيما يخص الحرائق آنفة الذكر، أكد «أنه لم يثبت لدينا حدوثها بفعل فاعل، نعم هناك أخطاء بشرية من قبل المشرفين على هذه المشاريع أدت إلى حدوث هذه الحرائق، ونعمل مع بلدية الكويت والمكاتب الاستشارية على التشديد بشكل أكبر على جميع الشركات والمقاولين في المشاريع قيد الإنشاء».

وذكر أن الإجراءات تشمل ألا تتم عملية قص الحديد داخل المشروع، وفي حال كانت داخل المشروع، فيجب أن تتوافق مع اشتراطات الأمن والسلامة بحيث تضمن عدم تطاير الكتل الحديدية الساخنة على كميات الأخشاب الهائلة الموجودة في هذه المشاريع.

ولفت إلى أن الحريق الذي اندلع في سرداب مواقف السيارات في مشروع التوسعة التابع لمجمع «الأفنيوز» بمنطقة الري جاء بسبب تماس كهربائي نتيجة ملاصقة تمديدات كهربائية (إنارة) لبضاعة مخزنة، لكن التحرك السريع لرجال الإطفاء ومحاصرتهم للحريق في نفس موقعه، ساهم في المحافظة على بقية البضائع المخزنة.

وأفاد بأن حريق الكراجات في منطقة شرق الصناعية جاء نتيجة تماس كهربائي في وحدة التكييف بالكراج الذي بدأ منه الحريق: «وقد عانينا مع الأسف من سوء التنظيم في هذه المنطقة، مما أدى إلى تأخير وصول آليات الإطفاء، ثم انتشار الحريق بشكل أكبر، الأمر الذي صعّب من مهمة رجال الإطفاء في التعامل مع الحريق».

خطر كبير

وقال المكراد إن «الإطفاء» طالبت بأن تتم إزالة هذه المنطقة غير المنظمة، لأن وجودها في قلب العاصمة يشكل خطرا كبيرا على سلامة المباني، ويجب تخصيص مكان مناسب للمحلات الحرفية والكراجات التي تحتوي على مخازن إطارات وزيوت.

وأكد أن قطاع الوقاية

بـ «الإطفاء» يقوم بواجبه في إجراء عمليات التفتيش على أكمل وجه إذ إن عدد عمليات التفتيش وفقا لإحصائية عام 2016 بلغ 13991 عملية لجميع المنشآت القائمة وقيد الإنشاء والمخازن، وأحيلت منها 655 عملية إلى القضاء، فضلا عن حظر ملفاتها وإيقاف معاملاتها.

وأضاف أنها المرة الأولى في تاريخ الإدارة التي يطبق فيها إجراء الغلق الإداري على منشآت ارتكبت مخالفات جسيمة، ليصل عدد المنشآت التي أغلقت منذ بداية عام 2017 إلى اليوم 21 منشأة كانت نشاطاتها بين مخازن ومستودعات وشركات وفنادق كبرى وعيادات طبية ومصانع وسراديب.

وقال المكراد: «نعمل الآن على إزالة المخالفات الجسيمة والخطيرة الموجودة في منطقة الصليبية الصناعية، لأنها تتسبب في نشوب الحرائق، وتشكل خطرا كبيرا على السلامة المجتمعية».