محليات

“حدم”: الدول الاستعمارية لا تفهم الا بلغة القوة والسلاح للتفاوض

أصدرت الحركة الديمقراطية المدنية بيانا صحفيا حول قرار الرئيس الأميركي ترمب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني:

وقال البيان : لم يكن قرار رئيس الولايات الأمريكية المتحدة مستغرباً بالنسبة لنا في شأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تمهيداً لفرض القدس كعاصمة للكيان الصهيوني المحتل، فنحن نعلم وعلى ثقة بعد النظر والمعايشة لأزمات العالم العربي والإسلامي أن العهود والمواثيق الدولية التي تتوج بالقيم النبيلة ماهي إلا كذبة وأفيون جديد للأمم والشعوب المستضعفة -ومنها الشعوب العربية- تروج لها دول الإستعمار وتدعو إليها، لذلك نثق أيضاً أن القوة والقوة فقط هي الرادع والمحفز لأطماع الدول الإستعمارية حيث أن هذه الدول لا تفهم إلا القوة والسلاح كلغة للتفاوض وحل الأمور متجاوزة بذلك كافة القيم النبيلة والأخلاق الحميدة التي من المفترض أن تكون الحكم بين علاقات الأمم والشعوب.

إن واقع العالم العربي السيء الذي يحاول أن يقودنا نحو الإستسلام للعدو الصهيوني ويروج فيه بعض المفكرين والإعلاميين الدنيئين والذين يعبرون عن وجهة النظر الرسمية للأنظمة العربية الضعيفة خارجياً والمستبدة داخلياً للتطبيع مع العدو الصهيوني لا يمكن أن يكون واقعاً مرضياً لكل فرد حر يعيش في هذه الأوطان.

ولذلك فإن المسؤولية التاريخية تكون محملة على عاتق شباب هذه الأمة العربية الذي ولد فوجد قدساً محتلة وشعباً مشرداً وفلسطيناً تحاول أن تكون دولة لها سيادتها الخاصة فتفشل، ومسؤولية الشباب العربي هي السعي نحو حريته أولاً وإقامة نظام ديمقراطي ودولة مدنية مستقلة في قراراتها وقوية بترابط شعبها الحر، معبرة بذلك عن رأي الشعوب العربية الحرة الرافضة لوجود الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية فضلاً عن محاولات إعلان القدس كعاصمة له.

إننا نرى أن الأنظمة العربية أقل وأضعف من أن نوجه لها رسائل مطالبات واستنكار، وهذا إذا سلمنا أصلاً باهتمامها بالقضية الفلسطينية من الأساس.

إن رسالتنا الأولى والأخيرة نوجهها للشعوب العربية الحرة فهي المعنية بقضايا هذه الأمة وهي التي لها نتاج ذل هذا الضعف والهوان أو ثمار العز والاستقلال.

الحركة الديمقراطية المدنية

شعب حر .. نظام ديمقراطي .. دولة مدنية

الخميس 19 ربيع الأول 1439 هـ
الموافق 7 ديسمبر 2017 م